خطة "مرسى" للتحرر من قبضة "الإرشاد"

تخلى عن العريان وياسر على.. والوسط يضغط لإقالة حامد وعبد العاطى وعلى.. والإخوان ترد: لا نتجاوز الخطوط الحمراء فى علاقتنا بالرئاسة
كشفت مصادر قيادية موثوقة من داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن الرئيس محمد مرسي بدأ يخطو خطوات فاعلة للتخلص من سطوة جماعة الإخوان على قصر الرئاسة، لكسر القيود التي فرضتها عليه، والتي تسببت في تدني شعبيته في الشارع مؤخرًا حتى وصلت إلى المطالبة بإسقاطه.
وقالت مصادر قيادية، فضلت عدم ذكر اسمها، إن الرئيس بدأ تحركاته للتخلص من قبضة الجماعة بإقالة ياسر علي المتحدث السابق باسم الرئاسة والاستعانة بعدد من الدبلوماسيين للقيام بهذه المهمة، رغم أن ياسر علي كان رئيسا لحملته الانتخابية، وكان من أهم رجال الجماعة الذين يحيطون بالرجل الأول في الدولة، ويعتبر حلقة وصل بين الطرفين، وهو ما تسبب في توتر العلاقة كثيرًا.
واعتبر المصدر أن تخلي الرئيس عن عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وقبول استقالته دون مناقشة، كان هو الآخر أحد الدلائل الهامة على اتجاه الرئيس للتخلص من سطوة الجماعة.
وكشف عن ضغوط تمارس على الرئيس من عدد من الشخصيات المقربة منه، وكذلك عدد من القوى السياسية، من أجل إقالة كل من محيى الدين حامد، وأيمن علي وأحمد عبد العاطي، من الفريق الرئاسي باعتبارهم عيون مكتب الإرشاد داخل قصور الرئاسة، خاصة أن محيى الدين حامد عضو بمكتب الإرشاد، وفي الوقت ذاته أحد مستشاري الرئيس.
وأكد المصدر أن الرئيس لن يكتفي بذلك، بل سيعيد تشكيل الفريق الرئاسي من أهل الخبرة والتخصص من أجل خدمة البلاد، بعيدا عن المجاملات السياسية أو الحزبية من أجل تلافي الأخطاء التي كان يقع فيها في بداية عهده بسبب قلة خبرة مستشاريه، مشددا على أنه تعلم الدرس وسيبدأ الاستعانة بمستشارين رجال دولة لتقليل الأخطاء ووضع رؤية للخروج بالبلاد من المأزق الحالي.
وفي السياق، طالب عاطف عواد، عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط، الرئيس محمد مرسي بتوسيع دائرة اتخاذ القرار، وألا تكون محصورة على فصيل واحد، بالإضافة إلى إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني جديدة، وكذلك تعديل قانون السلطة القضائية، وإحياء جلسات الحوار بين جميع القوى السياسية، خاصة أن دائرة تقاربه مع القوى الأخرى خلال الفترة السابقة كانت شديدة الضيق، ما تسبب في زيادة الاحتقان والانقسام المجتمعي.
وأضاف أن وجود أفراد من مستشاري الرئيس يعملون كعيون لمكتب الإرشاد داخل قصر الرئاسة يضايقنا بشدة، كما يضايقنا استئثار الإخوان بمعرفة القرارات الرئاسية قبل الشعب وقبل القوى الأخرى المؤيدة للرئيس.
فيما قال محمد زكريا شعبان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحديث عن توتر العلاقات بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن تنظيم مليونية "تطهير القضاء"، لم يكن أبدًا للضغط على الرئيس، لأنه لا يملك سلطة التطهير، باعتبار أنه رئيس السلطة التنفيذية والآخر شأن قضائي، مؤكدا أن العلاقة بالرئاسة تحكمها معايير عديدة وخطوط حمراء، فليس لنا الحق في التدخل في قرارات الرئاسة ولا فر قرارات عليها، ولا عيون لنا داخل الرئاسة كما يروج البعض، نحن فقط نقدم الرؤية والمشورة للرئيس. - See more at: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]