يحسم مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، تنظيم مظاهرات جديدة الجمعة المقبل للمطالبة بتطهير القضاء ودعم قانون السلطة القضائية، وسط اتجاه لتنظيمها، وشهدت الساعات الماضية حوارا مع مجلس القضاء الأعلى حول القانون بشكل غير مباشر، فيما تسببت تصريحات المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، حول الإفراج عن الرئيس السابق حسنى مبارك مقابل أموال واستفتاء شعبى، فى غضب وسط شباب التنظيم.
وقال الدكتور حسام شندى، نائب رئيس المكتب الإدارى لإخوان الجيزة، لـ«الوطن»: «حتى الآن لم يحدد التنظيم فاعليات جديدة لتطهير القضاء، وما زلنا نتابع الأحداث، واجتماع مكتب الإرشاد اليوم الأربعاء سيحسم جميع الأمور».
وقال إسلام فارس، أحد الكوادر الشبابية بتنظيم الإخوان: «هناك اتجاه قوى داخل الإخوان لتنظيم مليونية الجمعة لتطهير القضاء، استكمالا لفاعليات القوى الإسلامية للنزول إلى الشارع لحين تحقيق مطالبهم المتعلقة بتعديل قانون السلطة القضائية وتطهير مؤسسة القضاء من فلول مبارك».
وأضاف فارس لـ«الوطن»: «فى حالة اتخاذ الجماعة قرارا بالتظاهر، فإنها ستكون عند دار القضاء وليس فى ميدان التحرير، كما طالب البعض، لتجنب أى اشتباكات»، مشيرا إلى أن «الإخوان» ستتدارك خطأ الجمعة الماضى فيما يتعلق بالإجراءات التأمينية للمتظاهرين، خاصة مكان الأتوبيسات التى تنقل المتظاهرين بعد أن تم حرقها الجمعة الماضى.
وطالب «فارس» قوات الأمن بممارسة دورها فى تأمين المظاهرات وتشكيل حائط بشرى للفصل بين المتظاهرين الموجودين بميدان التحرير وبين متظاهرى دار القضاء لتلاشى حدوث سيناريو الاشتباكات الذى شهدته تظاهرات الجمعة الماضى.
وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، لـ«الوطن»: «ما زال هناك حوار بشأن قانون السلطة القضائية، ونميل للتوافق مع مجالس الهيئات القضائية، وهناك حوار غير مباشر معهم وليس بصفة رسمية».
وقال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية بالحزب: «إنهم ينتظرون ما ستسفر عنه مناقشة مشروع القانون المقدم من حزب الوسط فى لجنة الاقتراحات والشكاوى».
من جهة أخرى، أثارت تصريحات المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، حول الإفراج عن الرئيس السابق حسنى مبارك مقابل أموال واستفتاء شعبى، غضبا واسعا بين شباب التنظيم، وقال سيد ميلاد، أحد شباب الإخوان: «إن أهالى الشهداء يشعرون بمدى المرارة التى تعتصر قلوبهم أثناء سماع مثل تصريحات الشاطر أو أى من قيادات الجماعة، التى تسير فى إطار الموافقة على العفو عن مبارك، خاصة فى ظل انتظار أهالى الشهداء للقصاص من أجل حقوق أبنائهم»، مشيرا إلى أن ثمة مواجهات وعنفا واشتعالا للمشهد السياسى سوف تحدث حال إقدام الإخوان على الموافقة والمضى قدما فى الإفراج عن «مبارك» مقابل الأموال التى نهبها.