دعا النائب صبحى صالح، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى، والقيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الإعلام والصحافة بالانشغال بأمورهما وعدم الانشغال بغيرهما، وضرورة أن يركزا فى البحث عن النموذج الأمثل للمجلس الوطنى للإعلام.
وقال "صالح" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الإعلام شاغل نفسه بغيره وغير مشغول بشأنه، الدستور منذ حوالى أربعة أشهر من تاريخ سريانه أوجب المجلس الوطنى للإعلام والصحافة، وحتى الآن الإعلام والصحافة لم ينشغلا بعمل حلقات نقاشية لوضع تصور لهذا المجلس، وعندما نتحدث عنه، ويأتى دوره فى مجلس الشورى يقولون (أنتم ما سألتوناش)"، متسائلاً:" ألم يكن من الأولى أن يبدأوا هم من الآن جلسات وحوارات مع بعضهم البعض سواء فى الإعلام أو فى الصحافة ويفكروا فى النموذج الأمثل الذى يرون أنه يحقق حرية الصحافة والإعلام ويحقق كيانا مستقلا محترما ينافس الكيانات العالمية؟".
وأوضح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، أن هذا المجلس سيتم تشكيله بقانون، و"لو بدأنا فيه هيعملوا خيام سوق عكاظ أمام المجلس، وأنا فى رأيى بدل ما يعملوا سوق عكاظ يعملوا حلقات نقاش، ويفكروا مع بعض ويجيبوا النظم العالمية ويعملوا مقارنة ويبحثوا عن أحسن السبل، على الأقل لما ييجى الدور لإنشاء هذا المجلس يكون هم عندهم تصور واضح ولديهم رؤية يدافعون عنها".
وأشار "صالح"، إلى أن الدستور تبنى حرية الصحافة والإعلام، وتبنى أيضا نظرية عدم وجود وزير للإعلام وأوجب مجلساً مستقلاً عن أجهزة الدولة هو المجلس الوطنى للإعلام والصحافة، متسائلاً: "أليست هذه ميزة.. أليس هذا أدعى لأن يعقد المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ووزارة الإعلام وكل الكيانات التابعة حلقات نقاشية وندوات فى هذا الإطار لتقديم نموذج كويس، بدل ما نيجى إحنا نشتغل ونفكر بدالهم وإحنا مش أصحاب شأن؟"، مضيفاً: "فالأفضل أن ينشغل الإعلام والصحافة بهذا المجلس وميثاق الشرف الإعلامى، أفضل ما غيرهم يقوم بهذا الدور، سواء مجلس الشورى أو مجلس النواب القادم"، لافتاً إلى أن هذا استحقاق دستورى وسيتم عندما يأتى دوره، لأنه إذا جاء دوره لن يستطيع المجلس التشريعى الامتناع عن مناقشته لأن هذا يسمى "تعطيل دستور"، على حد قوله.
وحول الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين وتوجيه النقد لها بسبب ما يعتبره الكثير فشلاً فى السياسيات والممارسات، قال "صالح"، إن جماعة الإخوان لا تنزعج من الهجوم، لأنه ليس هناك جديد يقال، مضيفاً: "إحنا على مدار 82 سنة بنتشتم، إللى عايز يشتم يجيب جديد، ولو جاب حاجة جديدة مش هيلاقيها، لأن التاريخ يعيد نفسه ونحن نسمع نفس الكلام إللى بيتقال من 82 سنة، لكن بالتأكيد كل واحد بيعبر عن أخلاقه".
وحول تقييمه للخطاب الإعلامى لقناة "مصر 25" الناطقة بلسان الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فى ضوء اتهامات جماعة الإخوان المسلمين لعدد من القنوات الفضائية بأنها غير مهنية ولا تقدم نقداً محترماً، قال "صالح"، إنها تقدم نقداً لاذعاً ولم يصل إلى شتيمة كما يحدث فى فضائيات أخرى، مشيراً إلى أنه تعرض لشتائم من بعض القنوات الفضائية ومن صحفيين فى كتاباتهم، ورغم ذلك فإنه لم ولن يقدم بلاغات ضد أى منهم، ولا ينتوى ذلك.
وفى رده على ما تناوله الإعلامى باسم يوسف، فى إحدى حلقات برنامجه الساخر والذى انتقد فيه صبحى صالح، قال : "كل واحد يعبر عن نفسه، وأنا مش بشوفه، ولا أتابع هذه البرامج على الإطلاق ومنطقى لا أرد ولا أشتكى".
وحول تعنت مجلس الشورى فى منح نقابة الصحفيين الحق فى أن تحصل على ضريبة دمغة على الإعلانات لسد العجز فى ميزانيتها وتلبية متطلبات أعضائها، قال "صالح":" هذا ليس تعنتاً وقد تحدثت إلى الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين وهو متفهم وجهة نظرنا جداً، وقلت له اعمل تعديلا فى نص قانونك، لأنه يطلب من جهة سيادية أن تحصّل ضريبة سيادية لحساب هيئة خاصة، ولم نقل آه أو لأ.. نحن نتحدث عن سياق قانونى، لكن المفروض هو تعديل صياغة المادة المتعلقة بذلك فى قانون النقابة والبحث عن مورد جديد، وقلت لرشوان أنا مستعد أساعدهم فى ذلك وأستضيفه هو ومجلس النقابة كله ومستشارهم القانونى ونعقد جلسات استماع فى مجلس الشورى، وقد رحب بالفكرة وشكرنى".