نواصل في Yallakora.com البحث عن الأسباب الخفية لخروج البعثة المصرية التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن بتلك الصورة السيئة والحصول علي ميداليتين فقط في منافسات الشيش والمصارعة والإكتفاء بالمشاركة في باقي الألعاب بالرغم من العدد الكبير للاعبين الذين شاركوا بالأولمبياد.
وبعد أن كشفت هادية حسني لاعبة مصر في منافسات كرة الريشة في التقرير الأول عن بعض تلك الأسباب يأتي الأن الدور علي إحدي اللاعبات التي كان متوقع لها تحقيق ميدالية أولمبية أو حتي مركز متقدم بالأولمبياد نظرا لكونها لاعبة متميزة وصاحبة موهبة كبيرة في مسابقة الخماسي الحديث وهي أية مدني.
دورة الألعاب الأولمبية بلندن لم تكن الأولي لأية، فهي شاركت في أثينا 2004 بجانب حصولها علي المركز السابع في منافسات بكين 2008، بينما أنهت منافسات الخماسي في لندن 2012 بالمركز السابع عشر.
أية مدني صاحبة الــ24 عام هي إحدي اللاعبات التي كان متوقع لها الحصول علي ميدالية أولمبية، وبالرغم من الفوز بالعديد من البطولات العالمية والقارية والمحلية لم تنجح في تحقيق الحلم بالحصول علي ميدالية أولمبية وهي شاركت في ثلاث دورات علي الرغم من صغر سنها، فكان لابد من الوقوف علي أسباب عدم نجاح موهبة كبيرة مثلها في الحصول علي ميدالية.
لندن أفضل من بكين !
بالرغم من أن أية مدني قد أنهت سباقات الخماسي في لندن بالمركز السابع عشر لكنها تري أن هذا يعد أمر جيد بل أفضل من مشاركتها في بكين رغم أنها حققت أنذاك المركز السابع.
حيث أشارت "كنت أعاني من إصابة أثرت علي مستواي كثيرا، بجانب أنني كنت أعاني من مشاكل إدارية كبيرة تحملتها أنا وعائلتي، فكان أمر صعب أن استعد للأولمبياد تحت هذا الكم الكبير من الضغوطات وفي النهاية مطالبة بتحقيق ميدالية أولمبية".
وتابعت "لا أعلم لماذا في مصر يقومون بإذلال الأبطال، ولا يقومون بمراعتهم والحفاظ عليهم حتي يتمكنوا من حصد مزيد من الإنجازات والبطولات".
وأضافت "إيقاف النشاط الرياضي في مصر هو الأخر كان له تأثير سلبي علي جميع اللاعبين، بجانب تواكب أكثر من شخص لشغل منصب وزير الرياضة في فترة قصيرة أدي لعدم إستقرار".
معاناة ومؤامرات
وأشارت أية الي حجم المعاناة خلال فترة الإعداد الخاصة بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وكشفت عن وجود مؤامرات داخل اتحاد اللعبة أدي إلي عدم وضع خطة جيدة للاعداد للاعبي الخماسي قبل المشاركة في لندن.
وأكدت علي أنه كيف لمدرب لا يحصل علي مستحقاتة المالية في موعدها ويتعرض لكثير من العراقيل والمشاكل يقوم بالتركيز في عمله، بالطبع تلك الأمور تؤثر علي المدرب وتجعله غير قادر علي إنجاز ما يريد.
التأهيل البدني والنفسي
وكشفت بطلة مصر في الخماسي علي عدم وجود طبيب متخصص في العلاج الطبيعي مع البعثة المصرية في لندن والإكتفاء بوجود طبيب عظام واحد فقط ،وتعجبت اللاعبة من تواجد عدد كبير من الإداريين مع البعثة المصرية في لندن.
وأكدت أية ما أشارت له هادية حسني في التقرير الأول الي عدم الإهتمام بالجانب النفسي للاعبي ولاعبات مصر، فلم يتواجد طبيب أو معالج نفسي يقوم بإزالة الضغوطات من علي اللاعبين من أجل تأهيلهم نفسيا قبل المشاركة في المنافسات بالرغم أنه أمر متبع في أغلب البعثات التي شاركت في هذا الحدث الكبير.
العمل علي مستقبل أفضل
وعندما تم التطرق للحديث عن المستقبل الخاص بالرياضة المصرية وهل نستطيع تدارك الأمر وتصحيح الأخطاء من أجل تقديم مستوي أفضل في دورة الألعاب بالبرازيل 2016 أشارت الي ضرورة قيام وزارة الرياضة بإعداد خطط طويلة المدي لإعداد أبطال أولمبين، وعدم الإكتفاء بالاستعداد قبل الأولمبياد بستة أشهر أو حتي عام.
وأضافت "يجب العمل علي توفير معسكرات علي أعلي مستوي، وتحديد ميزانية جيدة تسمح بصرف مستحقات اللاعبين والمدربين في موعدها وصرف مكافأت للإجادة".
وتابعت "الإهتمام بالأبطال وتأهيلهم نفسيا ومعنويا وعدم إذلالهم، الفوارق بيننا وبين العالم الأخر يتسع دورة بعد الأخري وسنجد صعوبة بالغة في المنافسة إن لم نبدأ من الأن في بحث الاخطاء وتداركها والبداية في الإعداد من أجل المنافسة علي تحقيق عدد من الميداليات يتناسب مع إسم مصر".