انهارت مفاوضات التحالف بين الأحزاب الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين، لخوض الانتخابات التشريعية والمحليات المقبلة، بقوائم موحدة وأعلنت الأحزاب الإسلامية خوضها على جميع الدوائر «منفردة».
وقال الدكتور ياسر عبدالتواب مدير المكتب الإعلامى لحزب النور السلفى، إن هناك اتجاها لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية على جميع الدوائر، وتمت مناقشة الأمر فى اجتماعات الهيئة العليا، وأضاف: «منذ إنشاء الحزب جرى اختبار الأعضاء، لمعرفة قدراتهم وكفاءاتهم، وأعتقد أن تقسيم الأدوار فى المرحلة المقبلة سيكون بشكل أفضل»، نافيا مناقشة أى اقتراحات لمشاركة حزب «الحرية والعدالة» فى قائمة واحدة خلال الانتخابات، وقال: «إذا اقترح الأمر فسيطرح فى اجتماع الهيئة العليا لمناقشة فوائده ومفاسده قبل التصويت عليه».
وقال جمال سم الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن الحزب سيخوض الانتخابات التشريعية والمحليات المقبلة على معظم الدوائر فى المحافظات، وأضاف لـ«الوطن»: حتى يستطيع الحزب تغطية معظم دوائر الجمهورية فى الانتخابات سيرشح عدداً من داخل الحزب وآخرين من الجماعة الإسلامية أو شخصيات تنتمى فكرياً لها، وتحمل منهجها.
وكشف عن اتجاه «البناء والتنمية» لخوض الانتخابات منفرداً بعيداً عن التحالف مع الأحزاب الإسلامية الأخرى سواء «الحرية والعدالة» أو «النور»، وأضاف: «من الممكن التنسيق مع الأحزاب الإسلامية فى بعض الدوائر لضمان أفضل نتيجة»، وأوضح «سمك» أن قرار الحزب بخوض الانتخابات منفرداً جاء ردا على ما تعرض له من غبن فى الانتخابات الماضية من قِبل الأحزاب الإسلامية.
من جانبه قال المهندس على عبدالفتاح، مسئول التحاور مع السلفيين بحزب الحرية والعدالة لـ«الوطن»: «رفض بعض الأحزاب الدخول فى تحالف معنا يخصهم ونحترم قرارهم»، موضحا أن عودة التحالف الديمقراطى واردة، وشكله يتوقف على الظرف السياسى، موضحا أن المقاعد الفردية ليست فيها تحالفات لكن ربما تكون هناك تنازلات من أجل رسم خريطة فيها انعكاس للقوى السياسية».
من جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام إن الخلافات الموجودة الآن بين تيارات الإسلام السياسى لن تنعكس على مجلس الشعب القادم وسنرى تنسيقا بين حزبى النور والحرية والعدالة، لكنه لن يصل إلى تكوين جبهة إسلامية موحدة، فى مواجهة الليبراليين، وربما يكون هناك اقتسام لعدد من الدوائر بين النور والحرية والعدالة.