نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية في القاء القبض على صبري حلمي نخنوخ أحد أباطرة البلطجة في مصر، وبحوزته كمية كبيرة من الأسلحة النارية والمواد المخدرة و5 أسود.
وكانت معلومات قد وردت إلى اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية أكدتها التحريات السرية، مفادها تواجد المدعو صبري حلمي نخنوخ الشهير بـ(نخنوخ) الذي يعد أحد أشهر البلطجية في مصر داخل فيلته الكائنة بمنطقة كينج مريوط وبرفقته عددا كبيرا من مساعديه الذين يستخدمهم في أعمال البلطجة وفرض النفوذ، واحتفاظهم بكمية كبيرة من الأسلحة النارية المتنوعة داخل الفيلا.
وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، قامت قوة من إدارة مباحث المديرية بالإشتراك مع مجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزي بمداهمة الفيلا، ونجحت في القاء القبض على نخنوخ ومساعديه، وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة النارية المتنوعة والذخيرة مختلفة الأعيرة، وكمية كبيرة من المواد المخدرة، بالإضافة إلى 5 أسود داخل الفيلا.
وذاعت شهرة نخنوخ كأهم قائد للبلطجة في أحياء القاهرة مع بداية عام 2000، حيث كان يملك مكاتب لتوريد البلطجية بمناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، ليستخدمهم الحزب الوطني المنحل في تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لصالح أعضائه، كما أشيع اشتراكه في عمليات تخريب المنشآت العامة والسجون وأقسام الشرطة خلال ثورة 25 يناير لنشر الذعر على أمل أن يخاف المواطنون ويخضعون للأمر الواقع ببقاء مبارك في السلطة لحمايتهم وتوفير الأمان المفقود.
وجمع نخنوخ مبالغ مالية طائلة من خلال فرض الاتاوات على أصحاب المحلات وسائقي الميكروباص وقيامه بتأجير بعض المحلات بالهرم والمهندسين، واستعانته بشبكة البلطجية في حماية الكازينوهات التي تتعرض من وقت لآخر لمشاكل وتهديدات، حيث يملك قصرا على طريق مصر / الإسكندرية الصحراوي، وشاليها فارها بمارينا وفيلا في شرم الشيخ، إضافة إلى ملايين الجنيهات.
كما أنه كان بطلا لواقعة ذبح الحمير الشهيرة وإلقاء جثثها في الطريق العام منذ أكثر من عامين بالإسكندرية، وهي الواقعة التي أثارت الذعر بين المواطنين، حتى تأكد أنها كانت لإطعام أسوده الموجودة بالفيلا التي تقع على مقربة من الشارع الرئيسي للكينج مريوط.