النيابة تنتفض وتتحدث بصوت الشهداء وتمثل المجزرة من خلال ممر الموت

بدأت صباح الأحد النيابة في اطلاق مرافعتها في القضية التابعة لمحكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والخاصة بواقعة قتل 74 مشجع من ألتراس الأهلي في مباراة المصري البورسعيدى اول فبراير الماضي.

بدأت الجلسة بمرافعة النيابة واعقبها مرافعة طويلة من المستشار محمود الحفناوي المحامي العام بمكتب النائب العام والذى اطلق وابل من الاتهامات على الطغاة كما وصفهم وانهم لم يكونوا يشجعوا كرة قدم بل انهم أنشأوا المجموعة الخاصة بهم من اجل ان يتخذوها ستاراً لإزهاق الارواح والسرقة والايذاء.

واستشهد الحفناوي بعدة وقائع لمباريات اخرى قامت فيها جماهير المصري بالتعدي على جماهير الفريق المنافس اما بالسب او برفع لافتات مسيئة بغرض إيذاء المشاعر ولا يبالون بالروح الرياضية التي تنادى بها كرة القدم كما اكتملت اركان جريمتهم بمساعدة رجال الشرطة الذين قرروا الانتقام من الابرياء.

كانت كلمات المستشار الحفناوي قوية وصعبة حين وصف الباب المغلق الذى سقط على جماهير الأهلي بـ ''ممر الموت '' من شدة ما شاهدوه من لحظات عصيبة وحرجة وظلوا يصارعوا الموت حتى انتصر عليهم وان هذا المدرج المشئوم شهد ابشع جريمة ارتُكبت على وجه الأرض.

وتابع المحامي العام بأنه متعجب ممن نفذوا الجريمة وفروا هاربين حتى اراد الله لهم السقوط امام عدالة المحكمة متطأطئين الرؤوس اذلاء بعد ان تخلى عنهم الشيطان وتركهم يواجهون مصير جريمتهم الدنيئة التى هزت ارجاء الوسط الرياضي في العالم وليس في مصر فقط.

وقام المستشار الحفناوي بوصف الجماهير الحمراء التي كان كل جريمتها انها تشجع الأهلي وتذهب معه فى كل مكان لتشاركه الهزيمة والفوز تاركين ذويهم ودراستهم وكل شيء من اجل ناديهم ، وعاد ليصف المتهمين بأنهم بأيادي تلطخت بالدماء واتخذوا من رابطة التشجيع الخاصة بهم ستار للمعارك الحربية على ملاعب كرة القدم.

واستثنى الحفناوي المتهمين من شعب بور سعيد العظيم الذى حارب الغزاة وانتصر عليهم مؤكداً ان كل من يوجد فى المدينة الباسلة ينتظر القصاص العادل من هؤلاء الطغاة.

وهاجم المحامي العام بمكتب المستشار عبد المجيد محمود قيادات الداخلية المتهمين فى القضية والذين لم يقوموا بواجبات وظيفتهم ولم يحفظوا الامن والامان بل اشتركوا مع المتهمين في تنفيذ مخططهم الإجرامي وحاولوا الانتقام ووجدوا المسرح المهيأ لذلك بعد ان قامت جماهير الأهلي بسبهم في مباراة فريقهم مع كيما اسوان بكأس مصر والتي شاهد الجميع احداثها فاقسموا على الانتقام من الابرياء.

واختتم المستشار الحفناوي مرافعته بالمتابعة إلى ان رجال الشرطة عقدوا العزم على ان يلقنوا شباب واطفال ألتراس الأهلي درساً لن ينسوه ورفضوا تأمينهم وشاركوا في حبسهم بالمدرج واغلقوا عليهم ممر الموت وتستروا وهربوا من جريمتهم تحت مسمى مسلسل الانفلات الأمني الهابط و ارادوا ترك بصمة وتهديد لكل من تسول له نفسه التعدي على رجال الشرطة مطالباً بتوقيع اقصى العقوبة على من نزعت منهم الانسانية والاعدام هو القصاص العادل.

هذا وتتابع القضية انعقادها لمدة 8 ايام مقبلة تستمع فيها هيئة المحكمة إلى المحامين المدعيk بالحق المدنى فى آخر فصول القضية قبل النطق بالحكم.