محاكمة المجزرة- محامى الضابط حامل مفتاح "ممر الموت": الالتراس قتلوا بعضهم

استمرت محكمة جنايات بورسعيد في الانعقاد بمقرها في اكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس وذلك لسماع بقية المتهمين في مقتل 72 مشجع من الأهلي في مباراة المصري اول فبراير الماضي.

استمعت المحكمة بقيادة المستشار صبحى عبد المجيد لدفاع الضابط محمد محمد سعد المسئول عن تأمين مدرج الأهلي الذى حدثت فيه المجزرة كما انه كان مكلف بحماية جماهير الأهلي وحمل مفاتيح أبواب المدرج الشرقي .

واكد المحامي انه بالفعل تم وضع خطة تامين كبيرة للمدرج الذى تواجد فيه جمهور الأهلي وتلقى المحامي أوامر بغلق الأبواب عقب دخول جماهير وحتى تنتهى المباراة ولعدم دخول أي جماهير للمصري البورسعيدي وهو ما فعله وانصاع لأوامر رؤساؤه.

وتعجب المحامي من كيفيه دخول موكله للقفص ومن كان معه فى التأمين الضابط محمد خالد نمنم هو شاهد بالقضية متسائلاً ما الفرق بين الاثنين حتى يكون سعد داخل القفص ونمنم خارجه.

وبرر المحامي ما فعله موكله بأنه جعل الابواب مغلقه حتى صافرة النهاية معلناً ان كل هذا ضمن الخطة التأمينية والتي من شروطها عدم فتح الابواب إلا بموافقة الامن كما انه تقرر ان يخرج جمهور المصري اولاً ثم جماهير المارد الاحمر لذلك ظل "ممر الموت" مغلق.

ثم انتقد المحامي ما قاله اللواء عصام سمك وانه القى بالتهمة على الضابط الصغير محمد سعد وقال في التحقيقات انه كان يجب عليه فتح الابواب ووجه له كلمه بان سيادة اللواء سمك قبل ان يلقى بالاتهامات على اصغر رتبة فى قفص الاتهام عليه ان يبرأ نفسه ولا يتهم الآخرين.

وفى كلمة بدت مستفزة للغاية قال محامى الضابط محمد سعد ان جمهور الأهلي هو الذى قتل بعضه حيث ان الاحياء حاولوا الهرب فدهسوا الموتى وبالفعل عقب سماع أسر الشهداء ما قاله ثاروا فى وجهه حتى اخرجهم القاضي من الجلسة .

وعن الخطة الامنية المشددة والصعبة التي كانت في المباراة فسرها المحامي بأن لاعبي الأهلي جواهر تتحرك على الارض وثمنهم بالملايين وان كان احدهم اصابه مكروه كانت الامور اسوء من ذلك بكثير.

وفجأة صرخ احد المتهمين انه لا يستطيع البقاء بجوار هؤلاء الأناس لانهم يسبون بعضهم البعض فنهرهم القاضي مؤكداً ان القفص يسع الكل ومن لا يريد ان يكون بجانب احد عليه الابتعاد عنه.

وفى نهاية المرافعة اكد المحامي ان موكله برئ ولم يفعل أي شيء حتى يتم سجنه ولكن الشاهد الاول للالتراس كان قد شهد على الضابط محمد محمد سعد وبأن الشباب استغاثوا به ولكنه لم يغيثهم وتركهم ولم يفتح الباب.

وفى النهاية قرر القاضي تأجيل القضية لجلسة11 ديسمبر المقبل من اجل سماع باقي المرافعات وتبقى متهمين فقط ويسدل الستار عن تلك الجلسات ويتبقى الحكم.