بعد 14 شهراً من استبعاده، عاد المهندس مصطفى قناوى رئيساً لهيئة السكك الحديدية من جديد، خلفاً للمهندس هانى حجاب، الذى اعترض مجلس الوزراء على التجديد له مرة ثانية بعد بلوغه 61 عاماً، وذلك نتيجة عدم رضائه عن أداء حجاب فى رئاسة الهيئة، رغم التجديد له لمدة عام فى 28 أغسطس 2011 عقب بلوغه سن المعاش.
وكشف مصدر مطلع لـ"اليوم السابع" أسرار عودة قناوى من جديد، رغم استبعاده فى حركة تغيير قام بها وزير النقل الأسبق المهندس عاطف عبد الحميد، عقب ثورة 25 يناير، نتيجة اندلاع مظاهرات عمالية بهيئة السكك الحديدية، مطالبة بتطهير الهيئة بعد الثورة وإقالة قناوى، ووصلت مظاهرات العمال إلى محاصرة مكتب قناوى، حينما كان رئيساً للهيئة، ومحاولة التعدى عليه أكثر من مرة مصرين على إقالته.
وقال المصدر، إن قناوى تم ترشيحه خلفاً للمهندس هانى حجاب، من قبل الدكتور جلال سعيد، وزير النقل السابق، بعد اتفاق تم بين سعيد والعميد جمال حجازى نائب رئيس الهيئة العامة لمشروعات النقل الحالى والمشرف السابق على قطاع مكتب الوزير، عقب لقائهما أثناء أحد اجتماعات لجنة والمواصلات بمجلس الشورى، قبل استبعاد سعيد بأيام فى التشكيل الوزارى الأخير، لافتاً إلى أن حجازى أقنع سعيد بإعادة قناوى بعد اعتراض مجلس الوزراء على التجديد للمهندس حجاب.
وأضاف المصدر، أن حجازى أكد للوزير سعيد حينها أن قناوى الأصلح، وأنه لا يوجد كفاءات بين نواب رئيس الهيئة تصلح لتصعيدها، بعد اعتراض مجلس الوزراء على حجاب، لعدم رضائه عن أدائه فى رئاسة الهيئة، خاصة أن قناوى لم يتعد سنه الـ55 عاماً، لافتاً إلى أن الوزير سعيد اقتنع بوجهة نظر حجازى، والتقى قناوى فى مكتبه قبل أيام من تركه منصبه فى التعديل الوزارى الأخير، وأنه نقل ترشيحه للمهندس قناوى إلى الدكتور محمد رشاد المتينى الذى خلفه وزيراً للنقل.
وأشار المصدر إلى أن حجازى أراد إرضاء قناوى بعدما لعب دوراً فى الإطاحة به عقب الثورة، من خلال الوشاية ضده لدى وزير النقل حينها، متزامناً ذلك مع المظاهرات المطالبة بإقالته، نتيجة الصراعات الشخصية التى كانت ناشبة بينهما قبل الثورة منذ أيام وزير النقل المهندس علاء فهمى.