أصدر معهد لكسنجتون، ومقره واشنطن، تقريرا يؤكد فيه أن نذر حرب تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد إيران تخيم على منطقة الشرق الأوسط، وتوقع التقرير اندلاع هذه الحرب فى نهاية العام الحالى.
اعتمد المعهد المتخصص فى الدراسات الاستراتيجية والعسكرية، فى تقديراته، على رصد الاستعدادات العسكرية المتزايدة لمختلف أطراف الصراع فى المنطقة، وأشار إلى إجراء إيران فى يوليو الماضى اختبارا على صاروخ باليستى جديد قادر على ضرب إسرائيل، إضافة إلى مواصلة العمل دون توقف فى برنامجها النووى.
كما رصد التقرير شراء دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، صفقات السلاح استعدادا للحرب المرتقبة، وأكد المعهد أن مشتريات دول الخليج الست من السلاح الأمريكى وحده بلغت حسب تقرير صادر عن الكونجرس الأمريكى، 66.3 مليار دولار فى عام 2011.
وتابع التقرير: «الولايات المتحدة تواصل تكديس أسلحتها فى قواعدها العسكرية فى الخليج، وإنها أضافت مؤخرا بشكل متزايد وملحوظ ناقلات جنود، ومقاتلات متقدمة، ودفاعات صاروخية، وكاسحات ألغام، إضافة إلى بناء قاعدة عسكرية عائمة».
ويعتبر التقرير إسرائيل -التى تؤكد أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووى- عاملا رئيسيا فى دفع المنطقة نحو الحرب.
واعتبر التقرير أن صعود الإسلاميين فى مصر، والثورة السنية فى سوريا، يمثلان عاملين إضافيين يشجعان تل أبيب على ضرب طهران بأسرع وقت ممكن.
ويرى التقرير أن الأجواء السائدة فى المنطقة تشبه الأجواء المتوترة التى سبقت الحرب العالمية الأولى عام 1914، وأن كل ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط الآن هو سبب مباشر للضغط على الزناد واندلاع الحرب، وأن أسبابا سياسية واستراتيجية وعملياتية واقتصادية تجعل احتمال الحرب واردا بقوة قبل نهاية العام الحالى.
واختتم التقرير بأن الحرب تبدو الخيار الأفضل لكل الأطراف التى ملت من حالة الانتظار والترقب واللا فعل وباتت الحرب أفضل خياراتها.