زار القائد الفعلى لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، بقطاع غزة، أحمد الجعبرى، مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الأول، والتقى الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وعدداً من القيادات.
احمد الجعبري
وتُعد هذه الزيارة هى الأولى للجعبرى الذى يُعد رئيس أركان حركة حماس لمكتب الإرشاد بعد حادث رفح، ضمن وفد أمنى رفيع من الحركة فى زيارة للقاهرة استمرت 4 أيام، غادر بعدها عائداً إلى القطاع.
وقال ناصر عباس، القيادى الإخوانى وأمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى فى البرلمان المنحل، إن زيارة الجعبرى ودية، وتأتى ضمن الزيارات المتبادلة بين الحركة والجماعة لتبادل الأفكار، واللقاء تطرق إلى حادث رفح الحدودى، الذى راح ضحيته 16 جندياً مصرياً، وإن القائد الحمساوى أعاد ما أعلنته الحركة أكثر من مرة، بأنها لا علاقة لها بالمجموعة التى نفذت الحادث.
وقال إبراهيم الدراوى، رئيس مركز الدراسات الفلسطينية، إن زيارة الجعبرى لمكتب الإرشاد جاءت فى ختام زيارة الوفد للقاهرة، وأشار إلى أن موسى أبومرزوق، نائب رئيس مكتب حماس السياسى، الذى يعيش فى القاهرة، اصطحب الجعبرى للقاء المرشد وقيادات الجماعة بعد لقاءات أجراها الوفد مع قيادات فى المخابرات والداخلية المصرية، لبحث العديد من القضايا، وفى مقدمتها هجوم سيناء الإرهابى ضد الجنود المصريين، والأنفاق المنتشرة على الحدود، وإعادة اعتقال الأسرى المحررين، واستمرار عزل الأسرى، والاعتداء عليهم داخل السجون.
وقال الدكتور سمير غطاس رئيس مركز مقدس للدراسات، إن الجعبرى يُعد القائد العام لكتائب القسام ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن الحركات الجهادية الأخرى فى غزة، وأشار إلى أن أبومرزوق قال إن لقاءنا بالمرشد بمثابة «يوم عيد لنا» ليؤكد مدى الارتباط بين الحركة والإخوان.
وشدد على أن الجعبرى قادر على ضبط الأمن فى القطاع، وأن مرشد الإخوان يستطيع إذا أراد أن يطلب منه ذلك حتى لا تستخدم غزة كـ«مخلب قط» ضد مصر.