اتهم والد نجلا وفا المعتقلة في المملكة العربية السعودية محامي الأميرة السعودية المتخاصمة مع نجلا بأنه على علاقة وثيقة بجهاز أمن الدولة المنحل في مصر للإفراج عن نجلا والتنازل عن شركتها للأميرة ودفع 2 مليون جنيه.
وناشد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، العاهل السعودي بأن يقوم بالإفراج عن ابنته مؤكداً براءتها وإعتقالها بشكل تعسفي وأن الحكم بالجلد جائر بكل معاني الكلمة الإنسانية.
وأشار خلال لقاء خاص ببرنامج ''ممكن'' الذي يذاع على فضائية ''سي بي سي'' مساء اليوم الجمعة، إلى أن نجلاء تم إعتقالها لمدة سنة و8 شهور دون محاكمة ودخلت الجلسات دون حضور محامي لعدم صدور تصريح لها بتوكيل محامي سعودي لها ، مؤكداً عدم وجود إدانة فعلية فى الحكم الصادر ضدها و''الحكم بالـ500 جلدة منعرفش إيه تهمتهم''.
وأكد والد نجلاء أن الشراكة بين نجلا والأميرة السعودية هو السبب الأساسي لاعتقالها ، ووصف ذلك أنه مخالفا للشريعة الإسلامية التي تحتكم لها المملكة العربية السعودية.
من جهته قال هشام كمال، عضو المكتب الإعلامي بالجبهة السلفية، معلقاً على طلب الدكتور يحيى والد نجلاء طلب مقابلة السفير السعودي أحمد القطان ورفض المقابلة ، مؤكداً أن ذلك ''معروف عنه'' ويرفض أي مقابلات بخصوص المعتقلين في السعودية منهم نجل ممدوح الدمرداش، قنصل سابق بالسعودية مضيفاً أنه التقى بالقطان في إحدى الفضائيات، وتحدث معه عن هذا الموضوع، وأعطاه رقم هاتفه الشخصي لكن القضايا المحكوم فيها قال ''لا كلام فيها على الإطلاق لأنهم إرهابيين'' قلت لهم أن المحاكمة ينبغي تكون.
ووجه كمال طلباً للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بأن يولي هذا الملف اهتماماً كاملاً بهذا الملف لأنه مسؤول أمام الله على هذا الظلم ولكن الخارجية لم تستجب لهم على الإطلاق.
وفي نفس السياق قال ممدوح الدمرداش، قنصل مصر السابق في جدة في نهاية فترة أنور السادات وبداية عهد حسني مبارك ، أن أبنه أعتقل في 3 يونيو 2006 بتهمة ''الإرهاب'' لأنه من الشباب المتعاطفين مع ما يحدث في البلاد العربية من مظالم، ومازال معتقلاً مثل نجلاء بالضبط.
تجدر الإشارة إلى المنظمة العربية لحقوق الإنسان ذكرت أن السلطات السعودية كانت قد ألقت القبض على المواطنة المصرية ''نجلاء يحيى وفا'' فى 30 سبتمبر 2009 بعد مداهمة قوات الأمن السعودية لمنزلها وصادرت الأوراق والممتلكات الشخصية الخاصة بها، وتم إحالتها إلى المحكمة الجزائية بالرياض، ولم يقدم لها أى دعم قانونى، كما لم يسمح لها بتوكيل محام خلال 13 جلسة محاكمة، قبل أن تصدر ذات المحكمة عليها حكما بتاريخ 14 من يونيه 2011، بالحبس لمدة 5 سنوات و500 جلدة.
وأضافت المنظمة، أن السلطات السعودية بدأت فى تنفيذ عقوبة الجلد بحق السيدة نجلاء ابتداء من نهاية مايو الماضى، حيث جلدت بداخل سجن الملز 300 جلدة، بواقع 50 جلدة أسبوعيا، فى حين يتبقى عليها 200 جلدة يتوقع تنفيذها عقب شهر رمضان، علما بأنها تعانى من إعوجاج فى العمود الفقاري.