قال اللواء حمدي بخيت المدير السابق لإدارة الأزمات بالقوات المسلحة أنه لا توجد عملية أمنية اسمها "نسر" يقوم بها الجيش المصري، وأن تصريحات قادة القوات المسلحة لم تتضمن تسمية العملية التي تجري في سيناء باسم "نسر"، وأن القوات المسلحة تقوم بعمليات لتمشيط سيناء من الأوكار الإرهابية لتكون جاهزة لتنفيذ خطة التعمير والتنمية في سيناء، وصب جام غضبه على الإعلام وقال أن الإعلام أصبح سلاحا موجها ضد مصر وليس لمصلحتها.
وأكد خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (ناس بوك) على فضائية(روتانا مصرية) أن من يديرون الأنفاق بين غزة ورفح المصرية ما هم إلا مافيا تتاجر في السلاح والمخدرات والبشر، لافتا الى ان الجانب الفلسطيني يعتبر الأنفاق التي يتم التهريب من خلالها كيان رسمي، ولذلك ففي الجانب الفلسطيني هيئة تسمى بهيئة الأنفاق.
وأضاف بأن حادث قتل الجنود المصريين في رفح كان بمثابة إعلان سيناء منطقة صراع، ونفى أن تكون مذبحة رفح هي السبب في رحيل المشير طنطاوي؛ وإذا كانت الأمور تجري هكذا لكانت أمريكا قد أقالت العديد من وزراء الدفاع على خلفية مقتل العديد من الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وأن من يرددون مثل هذه الأقوال مأجورون يريدون هدم القوات المسلحة، وحول ما يقال عن مسئولية المجلس العسكري السابق عن أحداث العنف التي وقعت في مصر بعد الثورة، أكد أن هناك تعاملات وصفقات خفية هي السبب في كل ما حدث في مصر بعد الثورة، وان انكشفت مثل هذه المعلومات للرأي العام فانه لن يتحملها وسوف تتسبب في صدامات كثيرة.
وحول ما يقال عن الخروج الآمن للمشير طنطاوي والفريق سامي عنان قال بخيت أنه أمر غير حقيقي وكاذب؛ وأن رحيل المشير طنطاوي الهادئ جاء حفاظا على أمن واستقرار مصر، والحفاظ على القوات المسلحة؛ وأكد أن بدو سيناء علاقتهم وطيدة بالقوات المسلحة، ولذلك فليس من الطبيعي أن يكون لهم دور في مقتل الجنود في رفح، وأن بدو سيناء ليسوا كلهم خونة كما يشاع بل الأكثرية منهم الشرفاء.
وأعلن رفضه لما ردده الداعية صفوت حجازي من أن حماس هي مصر ومصر هي حماس، وتساءل من هو صفوت حجازي حتى يتحدث في الأمن القومي المصري، لافتاً إلى أن توطين فلسطينيين في سيناء هو مصيبة بكل المقاييس؛ وقال أن مصر في مستنقع أزمات نظرا لما تشهده من أزمات مركبة في كل المجالات الاقتصادية والأمنية، وأن الأحوال في مصر تنتقل من سيء إلى أسوأ، وأننا الآن أصبح لدينا رئيس منتخب وعليه أن يختار البطانة الصالحة، وعليه أن يبحث عن مصالح الأمة وعليه أن يستمع إلى مطالب الجميع؛ وأن علاقتنا في البعد الإقليمي متزنة تبنى على مصالح حقيقية وقوة حقيقية؛ وطالب الرئيس مرسي بأن يحاول رأب الصدع الوطني المصري قبل الاقتصاد والأمن وأي مشكلة.