أكد المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ، في لقائه بأئمة ودعاة المحافظة، تقديره للعلماء، وقال للدعاة "أنتم المسؤولون عن هداية الأمة فالعلماء هم ورثة الأنبياء، فعلى كل داعية أن يقوم بدوره في تعليم الناس صحيح الإسلام، وكنا نحتال في العهد البائد حتى نجلس في المساجد لنعلم الناس وكان يتم القبض علينا من قبل الشرطة، حتى وأنا عضو بمجلس الشعب، وظللت أجلس كل خميس طوال ثلاثين عامًا لتعليم الناس دون أن أتقاضى عليه أجرًا.
وأضاف الحسيني "أعلم جيدًا مشاكلكم سواء المادية أو الإدارية ولكن لا يليق بكم أن تجلسوا وتتركوا المساجد لعوام الناس، وأريد أن تتحول المساجد لخلايا من النحل، كما لا يليق ألا يكون هناك نقابة للدعاة لترعاهم اجتماعيا وثقافيا"، وطالب الحسيني الحركات الإسلامية كالسلف والإخوان والصوفية أن يهتموا بنشر عقائد وتعاليم الفكر الإسلامي.
وصرح الحسيني بأنه سيتم تحويل مكتبة سوزان مبارك العامة بمدينة كفر الشيخ إلى مكتبة إسلامية، وأن الشيخ أبو إسحق الحويني أعلن أنه مستعد لمدها بالكتب والمراجع، ليستفيد منها الدعاة والأئمة.
وأكد الحسيني على دور الأئمة الاجتماعي والصلح بين المتخاصمين وألا يقتصر دورهم على الخطب وإقامة الشعائر، وطالب الأئمة بقراءة والاستفادة من كتب رياض الصالحين وفقه السنة -وهي من كتب الإخوان- مضيفا "أنا صاحب مشروع الأئمة والدعاة وقد تحدثت مع وزير الأوقاف الذي وعده بسرعة الانتهاء من إقرار الكادر الخاص بهم.
وخلال اللقاء المفتوح بين الأئمة والدعاة، أكدوا على وجود الفساد المستشري في إدارات الأوقاف، وتعجوا من زيادة راتب مضيفات مصر للطيران إلى 1000%، بينما الدعاة ما زالوا يتكففون الناس برواتبهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وندد الدعاة بمسابقة وزارة الأوقاف للدعاة المتميزين التي تميز بين داعية درجة أولى وآخر "سبنسة" دون قواعد، على حد تعبيرهم، وقالوا لقد تمت المسابقة سرًّا دون أن يُعلن عنها، وطالب محمود حلمي الهنداوي إمام مسجد أبو سكين بالحامول أن يتم تزويد الداعية بمكتبة وجهاز كمبيوتر حتى يستطيع مواكبة تطورات العصر.
وفي نهاية اللقاء، أكد الدعاة أنهم سينظمون يوم الأربعاء القادم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المهدرة.