صرح أحمد عبدالرحيم عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة ، أن الحزب سوف يعقد مؤتمره العام الأول الأسبوع القادم وسيتم فيه اختيار رئيس الحزب عن طريق الاقتراع المباشر لأعضاء المؤتمر .
وأكد عبدالرحيم أن الشخصية الأقرب لتولى المنصب هو الدكتور عصام العريان القائم الحالى بأعمال رئيس الحزب حيث أنه نجح فى الفترة السابقة بسد الخانة التى شغرت بعد انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية بعدما كان رئيسا للحزب
مضيفا بأن العريان قيمة كبرى تمتلكها الجماعة والحزب ولن يستطيع أفراده التخلى عنه بسهولة لأى شخصية كانت داخل الحزب حيث تطغى شخصيته على كل الشخصيات الموجودة حاليا .
ونفى عبدالرحيم مساعى عدد من أفراد الجماعة فى الهيمنة على الحزب والإطاحة بالعريان من رئاسة الحزب ، وعلى رأسهم محمود عزت وخيرت الشاطر العضوان بمكتب إرشاد الجماعة ، حيث قالت مصادر داخل الحزب بأنهم لا يرضون عن العريان ولا عن أداءه لذا يحاولون الإطاحة به .
وقال عبدالرحيم أن هذا الكلام بعيد عن الواقع حيث أن الشاطر وعزت ليسوا مؤثرين بشكل كبير داخل الحزب ، فالشاطر ربما يملك التنسيق بين الجماعة والحزب فى الأمور المشتركة ولكنه لا يملك وصاية على الحزب فى اختيار رئيسه ، واعتقد أن الأقدر على قيادة المرحلة القادمة هو عصام العريان .
مضيفا بأن هناك اتجاه داخل الحزب بتفريغ العريان من مهمات الحزب وإسناد مهمات الرئاسة إليه بعد اختياره مساعدا للرئيس ولكن اعتقد أن الغالبية لا تفضل إبعاده عن رئاسة الحزب ، وكذلك فإن فرص حسين إبراهيم فى رئاسة الحزب ضعيفة للغاية .
فى حين قال أحمد محمود أمين الحزب بالسويس ، أنه لا يوجد خلافات على رئاسة الحزب ، فالأمر خاص بالانتخابات المباشرة والديمقراطية فطريقة الاختيار سليمة وليس متعلقا بتوصيات تفرضها الجماعة على الحزب أو يتحكم بها بعض الأفراد كما أنه من أدبيات الإخوان لا يوجد منطق الترشح للانتخابات فنحن نعمل بمنطق لا ترشح نفسك ، فلو كان هناك مائة فرد فالمائة كلهم مرشحون ، لذلك لا توجد فكرة التربيطات أو التنافس بين المرشحين ، لذا فالخلافات على رئاسة الحزب غير منطقية وغير متوقعة .
مضيفا بأن تأخير إجراء المؤتمر العام سببه تعطل فى عدد من الأسباب الادارية البحتة وليس لشيئ آخر .
فى حين قالت هدى غنية القيادية بالحزب وعضوة الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، أنه لا توجد صراعات فكرية أو ما يسمونه بخلافات الأجيال داخل جماعة الإخوان أوداخل حزب الحرية والعدالة ، فنحن أصحاب فكر واحد وجماعة واحدة ولسنا مختلفين أو أحد يفرض سيطرته علينا ولكننا نسير بمنهج دديمقراطى .
فيما علمت المصريون من مصادر مطلعة داخل حزب الحرية والعدالة ، أن المؤتمر العام الذى ينظمه الحزب لإجراء الانتخابات على رئاسة الحزب تم تأجيلها عدة مرات بسبب عدم استوفاء الأوراق الخاصة بعدد كبير من مؤسسى الحزب وذلك حيث أن هناك عدد غير قليل من المؤسسين لم يستوفوا بقية الأوراق الخاصة بهم فى الحزب وعدد منهم لم يصدر كارنيه الحزب حتى الآن .
وأضاف المصدر أن هذه المشكلة الإدارية بدأت فى الحل حيث تم تحديد موعد إجراء المؤتمر فى الأسبوع الأول من أكتوبر القادم .
مؤكدا على أن المؤتمر سوف يعقد بشكل أساسى من أجل انتخاب رئيس الحزب فقط ولن تكون هناك موضوعات أخرى سوف يشملها برنامج المؤتمر .