أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة مقاومته الشعبية السلمية، وأنه لن يرضى بغير فلسطين بديلا، مطالبا المجتمع الدولي بمنع وقوع نكبة جديدة.
وقال أبو مازن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "امنعوا وقوع نكبة جديدة في الأرض المقدسة، وادعموا إقامة فلسطين المستقرة المستقلة".
وأشار أبو مازن إلى ممارسات المستوطنين الإسرائيليين العنصريين التي تستهدف المساجد، والكنائس، والبيوت، والمدارس، والحقول وسط تواطئ من قوات الجيش الإسرائيلي وحكومته.
ودعا أبو مازن المجتمع الدولي بالزام إسرائيل واحترام اتفاقية جنيف والتحقيق في ظروف اعتقال الأسرى، وأضاف في كلمته "واصل الاحتلال تضييق الحصار ومنع السلطة من تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتقديم الخدامات لمواطنيها ومنع مشاريع الري والزراعة، ويهدم البيوت البسيطة للمزارعين، هدم 510 منشأة فلسطينية وتشريد المئات".
وفسر أبو مازن تنصل إسرائيل من السلام بأن الحكومة الإسرائيلية ترفض حل الدولتين وتفريغ الاتفاقيات من مضمونها، وأشار أبو مازن إلى رغبة إسرائيل في نكبة جديدة للفلسطينيين، قائلا: "إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة، اتحدث باسم شعب غاضب ويطالب بحقه في الحرية ويتمسك بمواثيق وقوانين الشرعية الدولة وتستمر سياسية إغداق المكافآت على إسرائيل ويجري السماح لها بالإفلات من العقاب ويعرقل البعض اتخاذ موقف حاسم تجاهها وهذا رخصة للاحتلال ليواصل التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
وأضاف "رغم ما نشعر به من غضب نؤكد باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، إننا متمسكون بنبذ العنف ونبذ الإرهاب بجميع أشكاله رغم ما نشعر به من خيبة أمل نواصل مد أيادينا لإسرائيل من أجل صنع السلام، لابد أن يعيش ويتعايش الشعبان فوق الأرض المقدسة وندرك أن ذلك يتم من خلال المفاوضات.
واعتبر أبو مازن أن مكونات الحل العادل للصراع العربي الإسرائيلي لا تحتاج جهدا لاكتشافه ولا يتطلب مفاوضات ماراثونية ولكن نية صادقة مخلصة للتوصل إلى السلام.
وطالب أبو مازن مجلس الأمن بسرعة استصدار قرارا يتطلب ركائز حل الصراع العربي الإسرائيلي مؤكدا أن ذلك حق مقدس للشعب الفلسطيني وليس منحة أو هبة من أحد .
وانتقد أبو مازن إضعاف مسعى فلسطين للحصول على عضوية الأمم المتحدة، رغم أن الغالبية الكبرى من دول العالم أيدت مسعاها وعندما أتيح لدول العالم أن تعلن موقفها بعيدا عن أي نقد، فقد صوتت بقوة لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" وها هي تمارس دورها في اليونيسكو بمهنية عالية وتقدم نموذجا لما سيكون عليه إسهامها الإيجابي في البناء بالمنظمة الدولية، وأعلن أبو مازن مواصلة فلسطين السعي للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة .