الثلاثاء، 1 يناير 2013 - 13:15
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
الجارديان
تراجع أعداد المهاجرين من مصر إلى إسرائيل لصفر بسبب السياج الحدودى
قالت صجيفة "الجارديان" البريطانية إن عدد المهاجرين القادمين من مصر إلى إسرائيل قد تراجع إلى صفر مع اقتراب الانتهاء من السياج الحدودى الذى تقيمه الدولة العبرية على مسافة 150 ميلا حدودها مع مصر من إيلات إلى غزة خلال الأسابيع القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المهاجرين الذين عبروا إلى إسرائيل قادمين من مصر فى شهر ديسمبر قد بلغ 36 مهاجرا، وجميعهم تم اعتقاله، فى حين أن الرقم كان فى يناير الماضى 2295. وكانت الأرقام قد تراجعت بشكل ثابت على مدار عام 2012 مع المضى قدما فى بناء السياج الحدودى.
وأشارت الصحيفة إلى التصريحات التى أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضى والتى قال فيها إن إسرائيل قد نجحت فى منع ظاهرة المتسللين غير الشرعيين، وقد مرت عدة أشهر الآن دون أن يصل أى متسلل إلى مدن إيلات أو تل أبيب، مشيرة إلى أن هؤلاء المتسللين الذين يتم القبض عليهم كانت تتم إعادتهم لدولهم الأصلية.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من تسعة آلاف مهاجر تم ترحيلهم فى عام 2012 بينهم 4 آلاف من دول أفريقية. ويقول المعارضون لسياسات الترحيل إن الكثير من المهاجرين يواجه خطر شديد فى طريق العودة إلى بلادهم.
ونقلت الصحيفة عن سيجال روزين، من إحدى المنظمات المعنية بالمهاجرين فى إسرائيل، قولها إنه لا يوجد شك فى أن السياج رادعا، إلا أن سياسة إسرائيل فى منع اللاجئين من عبور السياج المبنى على أراضى إسرائيلية ليست شرعية، وفقا للقانون الدولى. فلو طلب شخص اللجوء، فإنه من واجب الدولة التى يطلب منها ذلك أن تفحص طلبه.
إيران على حافة البركان مرة أخرى فى 2013
نشرت الصحيفة تقريرا عن إيران، والسيناريوهات المحتملة بشأنها خلال العام الجديد. وقالت الصحيفة تحت عنوان "إيران: عام آخر على حافة البركان" إن الصراع على السلطة والطموحات النووية تعنى أن إيران والشرق الأوسط ستظل متقلبا وأى سلام سيظل غير مستقر.
وترى الصحيفة أن شبح المواجهة العسكرية مع إيران ومن ثم اشتعال صراع أكبر فى الشرق الأوسط يبدو كبيرا مع بداية عام 2013. كما لو كنا فى هذا الموقف من قبل.
فوفقا لتقارير حديثة من إسرائيل، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو كان مستعدا لمهاجمة المنشآت النووية فى طهران منذ عام 2010، لكن تم منعه من قبل قيادات الجيش والمخابرات.
وما يجعل عام 2013 خطيرا بشكل خاص، حسبما تشير الصحيفة، هو أن عوامل إشعال الحرب أصبحت متعددة وأكثر توازان عما كانت عليه قبل عامين. فبرنامج إيران النووى وبرنامج الصواريخ المرتبط به أصبحا أكثر تقدما أو هكذا تعتقد القوى الغربية. وفى إسرائيل، تم تغيير قيادات الجيش والمخابرات الذين كانوا عائقا أمام نتايناهو.
ولو نجح نتانياهو فى الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى إسرائيل هذا الشهر، فإنه من المتوقع أن يزيد الضغوط على طهران مرة أخرى وسيفسر نتانياهو فوزه المتوقع على أنه تفويضا للعمل، فبالنسبة له أصبحت إيران هاجسا.
وفى إيران، فإن رئيسها المثير للجدل محمود أحمدى نجاد يقترب من نهاية حكمه، ولم يتضح بعدا من سيخلفه. ويمكن افتراض أن آية الله على خامنئ، المرشد الأعلى، سيحاول اختيار رجله لمنصب الرئيس، لكن المعارضة ورغم انقسامها سيكون لها أفكارها الخاصة، ومن الممكن أن يشهد عام 2013 تكرارا لمعارك الشوارع التى شهدتها البلاد فى أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى عام 2009، حيث يعتقد الكثير من الإيرانيين والمراقبين فى الخارج أن مرشح الحركة الخضراء حسين موسوى قد فاز فى هذه الانتاخبات لكن تم تزوير نتائحها. وربما تكون ثورات الربيع العربى الآن ملهمة للمزيد من الرفض الداخلى فى إيران، وهذا يمكن أن يدفع بالنظام إلى تحميل التدخل الأجنبى المسئولية مثلما حدث فى الماضى.
من ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد يمكن أن يقوض النفوذ الإيرانى فى لبنان وتحالفها مع حزب الله، كما أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبى على تحالفها مع حماس فى غزة، ولجهودها للتفوق على مصر وتركيا فى قيادة المنطقة.
وتمضى الجارديان قائلة إنه لهذه الأسباب الثلاثة، فإن انتهاء الحرب الأهلية السورية بانتصار المعارضة، وهو ما يتوقع الغرب وروسيا والناتو حدوثه فى العام الجديد، سيكون ربما لحظة خطيرة للغاية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبدلا من أن تنتظر الضربة الأمريكية الإسرائيلية، فإن طهران قد تقوم بالرد أولا. وبعبارة أخرى.. بعد سوريا، فإنه لو لم تبدأ إسرائيل، فإن متشددى إيران قد يبدأون.
ديلى تليجراف
إسرائيل ترد على الانتقادات البريطانية: علاقتنا بأرييل لا تقل عن علاقتكم بجزر فوكلاند
فى رد محرج على الانتقادات البريطانية لسياسات المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، شبه مسئولون إسرائيليون المستوطنات اليهودية بجزر الفوكلاند.
ففى رد قوى على الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب بناء جامعة فى مستوطنة أرييل فى الضفة الغربية، قال وزير التعليم الإسرائيلى جدعون سار: "علاقتنا مع أرييل لا تقل عن علاقة بريطانيا بجزر الفوكلاند"، مضيفا أن العائق الوحيد أمام السلام هو التحريض الفلسطينى والتعليم الذى يشجع على الإرهاب.
كان وزير الخارجية البريطانى ألستر بيرت قد انتقدت الموافقة الرسمية لإنشاء جامعة فى مستوطنة أرييل معتبرا أن القرار يمثل عقبة فى طريق السلام، لأنها تكرس المستوطنات الإسرائيلة فى الضفة الغربية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولى.
وقال سار، المرشح لتولى وزارة الخارجية الإسرائيلية خلفا لأفيدجور ليبرمان، إن تصريحات بيرت تنفصل عن الواقع وتتعارض مع احتفاظ بريطانيا بممتلكاتها الاستعمارية . وتابع: "علاقتنا بأرييل قوية مثل علاقة بريطانيا بجزر فوكلاند، لذا لا نقبل إدانة بريطانيا".
وأشار فى حديثه أمام تجمع فى بلدة نيس زيونا إلى أن العائق الحقيقى أمام السلام هو التحريض الفلسطينى والتعليم الداعى للإرهاب.
وتعد جزر فوكلاند موضع خلاف قوى بين لندن وبوينس أيرس، إذ لا تزال تقع لسيادة الأراض البريطانية، ضمن مستعمراتها، على الرغم من أنها تقع على بعد 310 ميل قبالة ساحل الأرجنتين.