أكد يسرى حماد، نائب رئيس حزب النور والمتحدث الرسمى باسمه، أن المشكلات تفجرت داخل حزب النور، منذ فترة بسبب الانتخابات الداخلية، لافتاً إلى أن الكلام حول أن الدعوة السلفية تحاول الهيمنة على الحزب غير منضبط، وقال "جاءت شكاوى للهيئة العليا لحزب النور ضد اللجنة المسئولة عن الانتخابات الداخلية بسبب عدم الشفافية".
وأضاف حماد، فى مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة مباشر مصر، أن أشرف ثابت عضو الهيئة العليا اعترف بطلب عماد عبد الغفور رئيس الحزب رفض تولى لجنة الشئون للانتخابات، وبالتالى تم تولية "طارق الدسوقى " للإشراف، وقال: لكن للأسف وجدنا أن اللجنة المعزولة مستمرة فى عملها وتزيد فى تعنتها بل إن أحد الأعضاء ممن أصر "عبد الغفور" على عزله تم تعيينه متحدثا رسميا باسم هذه اللجنة، و"هذا بمثابة شخص بيطلع لسانه لرئيس الحزب، ويقول له اللجنة اللى أنت أمرت بحلها وإحنا وافقناك عينا لك فيها شخص ترفضه".
ولفت حماد إلى أنه وجبهة عبد الغفور يدعمان إدارة الحزب من الداخل وليس من الخارج حتى لو كانوا من الدعوة السلفية، بصفتهم المنبع الرئيس لحزب النور، مشيراً إلى أنه لا مانع من التشاور معهم فى بعض الأمور إذا كان رأيهم هو الأصح.
وعن الجبهة المعارضة لصف حماد وعبد الغفور أكد المتحدث الرسمى، أن هناك فصيلا يدعى تمثيله للهيئة العليا، مؤكداً أن من اجتمعوا أمس وضعوا تحت بند الشغب وتمت إحالتهم للتحقيق، وقال: "اللائحة الانتقالية لحزب النور تعطى رئيس الحزب الحق فى تعديل الهيئة العليا".
ونفى حماد أن يكون الخلاف نابعاً من توترات شخصية بين رئيس الحزب وبعض الأعضاء، وقال: "لا نتمنى لأحد من أبناء النور أن يفصل من الحزب، وخلافنا معهم إدارى وليس شخصيا".
كما أكد حماد أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لم يحاولوا تقريب وجهات النظر، لافتاً إلى أن هذه المسألة داخلية ولا شأن للآخرين بها.
واختتم المتحدث باسم حزب النور قائلاً: الحزب تم تأسيسه لإصلاح المجتمع، ولا يمكننا فعل ذلك قبل أن نصلح أنفسنا أولا".
بينما رد أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور المحال للتحقيق قائلاً: ليس هناك مشكلة مع شخص بعينه وعلى وجه الخصوص مع عماد عبد الغفور، وليس لدينا طموح فى منصب معين، ولكننا نريد أن تكون القرارات بالشورى.
ولفت إلى أن قرار إحالته للتحقيق وآخرين باطل، وقال: مع كل احترامى لمن اتخذ هذا القرار فأنا لا أعترف به وبالنسبة لى كأن لم يكن.