استنكر المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي -جبهة عماد عبدالغفور-، الدكتور يسري حماد، قيام بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب بإقحام قيادات الدعوة السلفية في الأزمة الأخيرة، على حد قوله.
وقال حماد، في تصريحات لـ"الوطن"، إن "جرجرة" مجلس إدارة الدعوة السلفية للدخول كطرف في أزمة إدارية داخل حزب النور شيء في منتهى الخطورة؛ لأنهم يتبنون وجهة نظر معينة لطرف من أطراف المشكلة، وذلك يفقدهم مصداقيتهم إن أرادوا حل المشكلة لاحقا.
وتابع المتحدث الرسمي للحزب: "قرار سحب الثقة من السيد عماد عبدالغفور لم يلقَ موافقة جميع أعضاء الهيئة العليا للحزب، وإنما وقع عليه ستة فقط من الأعضاء، منهم أشرف ثابت ونادر بكار وجلال مرة وسيد مصطفى، وبذلك يكون القرار معدوما تماما من الشرعية، ولن يوجد رئيس للحزب غير عبدالغفور، والانتخابات التي يتم الحديث عنها حاليا وهمية".
وأضاف حماد: "على من يتكلم عن قيام عبدالغفور بمخالفة اللائحة أو اتخاذ قرارات منفردة أن يراجع نفسه، لأن الملفات الخطيرة التي ظهرت إعلاميا وأدارها أشرف ثابت دون معرفة الهيئة العليا ورئيس الحزب هي ملفات مسيئة للكيان ككل، وعلى من رَوَّجَهَا إعلاميا وأدارها أن يصحح موقفه".
وتعليقا على اتهام الدكتور عماد عبدالغفور بعقد اجتماعات منفردة مع أمناء حزب النور بالمحافظات، قال حماد: "عبدالغفور لم يجتمع أبدا بأمناء المحافظات، ولم يُدْعَ أصلا لاجتماعهم، وإنما هذا الكلام يقال ضمن حملة وهمية تقودها بعض الشخصيات المنشقة بمساعدة بعض رموز الدعوة السلفية، والدليل على ذلك أنهم قاموا بعمل عدد من الاجتماعات ببعض الفنادق لدعوة بعض البرلمانيين وأمناء المحافظات وأعضاء الهيئة العليا للحزب لمساندتهم في تحقيق بعض أهدافهم الشخصية، مستعينين في ذلك بشعبية بعض أعضاء الدعوة السلفية، وهدفهم إقصاء عدد كبير من أعضاء حزب النور، وإدارة انتخابات داخلية موجهة لتهميش كل الآراء التي لا تتوافق مع أفكارهم".
وردا على الاتهامات الموجهة لعبدالغفور فيما يخص قراره بوقف انتخابات حزب النور على مستوى المحافظات، أكد حماد أن الهيئة العليا للحزب قررت إدارة الانتخابات بشكل طبيعي، ولكن فوجئت بوجود آلاف الشكاوى من كل المحافظات تتهم لجنة شؤون العضوية، التي يرؤسها أشرف ثابت، بحذف مشاركات 93% من أبناء الحزب بالمحافظات، إضافة إلى قيام اللجنة بعدد من التجاوزات في اختبارات الحزب بالمحافظات أيضا، وبالتالي قررت الهيئة العليا للحزب عزل لجنة ثابت وعدم الاعتماد عليها، وإسناد الأمر لشخص آخر من أعضائها، مضيفا أنهم فوجئوا أثناء إدارة الانتخابات بأنه تم الاعتماد على اللجنة المنحلة، وبناء على ذلك قررت الهيئة العليا وقف الانتخابات.
واختتم المتحدث الرسمي لحزب النور تصريحاته مطالبا الجميع باحترام قوانين الحزب ولوائحه، مؤكدا أن مهام الحزب تسير بشكل طبيعي تحت قيادة رئيسه الدكتور عماد عبدالغفور، موضحا أن الحزب سيستمر في مناقشة تفاصيل إدارات الحزب بالمحافظات، مشيرا إلى أن الهيئة العليا ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع القادم لاختيار الشخصيات التي ستخوض الانتخابات البرلمانية على قوائم الحزب، على حد قوله.