أصدر المجلس الوطنى السورى بياناً قبل قليل رحب فيه بإعلان رئيس الحكومة السورى رياض حجاب إعلان الانشقاق عن نظام الأسد وانضمامه لصالح الثورة وصفوف الشعب السورى وثورته العظيمة.
ووصف المجلس الانشقاق بـ"الموقف الشجاع" وأنه يأتى منسجماً مع ردود الفعل على ما يرتكبه النظام من جرائم تجاوزت كل الحدود، كما حذر المجلس من عناصر النظام الذين لم ينشقوا عنه أنهم يعرضون أنفسهم للملاحقة القضائية.
من ناحية أخرى، قال المعارض السورى وعضو المجلس العلى لقيادة الثورة فى مدينة حمص محمد سعدون إن وزير الأوقاف السورى عبد الستار السيد من بين الوزراء الذين أعلنوا عن انشقاقهم عن نظام الأسد.
وأضاف سعدون فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التخطيط لانشقاق حجاب والوزراء كان بالتنسيق مع الجيش السورى الحر، حيث وصل حجاب مع من عائلته و10 عائلات من أشقائه إلى الأردن وهم جميعاً بحالة جيدة.
وأشار إلى أن أسباب انشقاق حجاب تعود إلى الممارسات القمعية للنظام ضد أبناء شعبه، معتبراً أن النظام سقط ويلجأ إلى الاعتماد على العنف ظناً منه أن ذلك سيساعد فى بقائه، لافتًا إلى أنه تم تهديده بالقتل فى حالة رفضه لمنصب رئيس الوزراء الذى تم تكليفه فيه.
وفى السياق ذاته، قال رجل الدين السورى الشيخ عدنان العرعور، إن انشقاق رئيس الوزراء وعدد من وزرائه، عملاً استغرق أشهر لنجاح العملية، وقد عشنا بالأمس لحظات عصيبة جداً أثناء إخراج رئيس الوزراء إلى الأردن وكانت المسألة فى غاية الصعوبة والحساسية، نظراً للتشديد الأمنى عليه.
وقال العرعور عبر صفحته الشخصية، على موقع فيس بوك: "إننى أشكر رئيس الوزراء السورى المنشق رياض حجاب لثقته بنا وتكليفنا بعملية إخراجه، وسنرحب دوماً بجميع المنشقين".
من ناحية أخرى، وجه الجيش السورى الحر نداء إلى كل ضابط لا يزال يخدم فى نظام الأسد، وقال إنّ آخر من يعلن انشقاقه من الضباط سيكون هو الخاسر الأكبر، ومن ينشق الآن وفى هذه الفترة الحاسمة ويترك خلفه المجرمون والقتلة سيكون هو الرابح الأكبر بكل تأكيد.
وأضاف موجهاً حديثه للضباط: "إن كنت تحسب نفسك ضابطاً شريفاً أو غير شريف ولا تريد تحمل مسئولية المجازر المرتكبة، فعليك بالانشقاق فى أقرب وقت، لكن إن أردت تحمل مسئولية كل ما يجرى من مجازر ومذابح وتقتيل فأعلن انشقاقك لاحقاً".
جدير بالذكر، أن الرئيس السورى بشار الأسد عين رياض حجاب رئيساً للوزراء فى السادس من شهر يونيو الماضى بعد أن شغل فى عام 2011 وعام 2012 منصب وزير الزراعة.
ورياض حجاب من مواليد عام 1966 وهو حاصل على دكتوراه فى الهندسة الزراعية وشغل منصب رئيس اتحاد طلبة سوريا فى دير الزور من عام 1989 إلى عام 1998 وأمين عام فرع حزب البعث فى دير الزور من عام 2004 إلى عام 2008 قبل أن يعين محافظاً للاذقية بداية عام 2011 وبعد شهرين تم تعينه وزيراً للزراعة حتى تكليفه برئاسة الوزراء.
إما رئيس الحكومة السورية المكلف فهو عمر إبراهيم غلاونجى وزير الإدارة المحلية من مواليد طرطوس 1954 وحاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة تشرين عام 1978، وشغل منصب مدير لعدد من مديريات وفروع مؤسسة الإسكان العسكرى بين عامى 19782000.
كما عين الغلاونجى نائبا لرئيس مجلس مدينة اللاذقية بين عامى 19972000 ومدير عام المؤسسة العامة للإسكان وعضو اللجنة الاستشارية لمجلس وزراء الإسكان العرب، وعضو مجلس إدارة شركة الاتحاد العربى للمقاولات وكان وزيراً للإسكان والتعمير فى الحكومة السابقة، وهو متزوج وله 4 أولاد و3 بنات.