عبر الدكتور أحمد دراج -وكيل مؤسسي حزب الدستور- عن تخوفه من أن يكون خطاب الرئيس محمد مرسي هو بداية لما وصفه بـ"دغدغة مشاعر المصريين".
وقال دراج في تصريحات "للوطن": "لا شك أن هناك بعض النجاحات التي حققها الرئيس مرسي فيما يخص الملفات التي تناولها -وهي الأمن والوقود والخبز والنظافة والمرور- ولكن نسبة النجاح لن تزيد أبدا عن 40% بالنظر لوعوده السابقة في بداية حكمه بالإضافة إلى أن نسبة رضا المواطنين عنها لن تزيد عن 20 %".
وتابع وكيل مؤسسي حزب الدستور: "أعتقد أن المعيار الذي أعتمد عليه الرئيس للبرهنة على تحسن أوضاع المرور خاطئ لأن كثرة المخالفات لا تصلح دليل على حل الأزمة فالجميع يعلم أن تلك المخالفات يتم اتخاذها بشكل عشوائي دون ارتكاب مخالفات حقيقية وهذا ما كان يفعله النظام السابق تماما".
واستكمل دراج "أما إذا نظرنا إلى ملف الأمن نجد أن الرئيس لم ينجز فيه سوى وعد واحد من أصل 17 وعد في خطة المائة يوم وكذلك النظافة التي لم يتحقق فيها سوى وعد واحد أيضا من أصل 8 وعود، إضافة إلى المرور التي لم يتحقق من وعودها إلا وعدا من أصل 21 وعد".
وأضاف دراج "الأهم من كل ذلك أن الرئيس لم يلتفت إلى الفساد الذي استشرى في جميع مؤسسات الدولة وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي أعاق خطة المائة يوم لأنه من المستحيل أن تتقدم خطوة للأمام في ظل هذا الجو الفاسد، لذلك على الرئيس -قبل أي شيء- أن يعمل على اقتلاع جذور مؤسسة الفساد العريقة في مصر ولو لم يتم ذلك لن ينجز الرئيس وعوده مطلقا".