وصف حزب مصر القوية الذي يؤسسه الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسي السابق، برنامج الـ 100 الذي أعلن الرئيس محمد مرسي التزامه به حال فوزه بالرئاسة، بأنها "وعود انتخابية مجردة لم تدرس، ولم تأخذها حقها في التخطيط أو التطوير"، وأضاف: "نخشى أن تكون النسب التي ذكرت بخصوص مدى تحقق وعود المائة اليوم استنساخاً لظاهرة الأرقام العشوائية المفتقدة إلى السند والدقة، خاصة أن لا أثر لها على أرض الواقع".
وأوضح الحزب في بيان أصدره اليوم، أنه لم يكن مشغولاً بتقييم المائة يوم الأولى من حكم الرئيس من خلال الوعود التي طرحت؛ لأنها ليست مدة كافية لإصلاح العطب الذي أصاب كل مرافق الدولة في العقود الماضية، وأضاف: "كنا نرى في الوقت نفسه أن هذه الوعود الخمسة مقياساً للحكم على وزراء أو محافظين، وليست للحكم على رئيس جمهورية أخطأ في وضعها كوعود رئاسية". وتابع الحزب: "كنا مشغولين في مصر القوية بتقييم الرؤى والاستراتيجيات التي يقدمها الرئيس ومؤسسة الرئاسة لكيفية إدارة الدولة خلال مدة رئاسته؛ إلا أننا لم نعلمها أو نلحظها حتى الآن".
وقال حزب مصر القوية، "إن مصر ما زالت تسير في نفس الدوائر التي دارت فيها سياسة البلاد في عهودها المظلمة السابقة"، منتقدًا ما وصفه بـ"الحرص المبالغ فيه على إرضاء الإدارة الأمريكية، مروراً بالاقتراض من صندوق النقد الدولي وفق مفاوضات سرية لا نعرف عنها شيئاً واتفاقية الكويز التي أكد على بقائها رئيس الوزراء رغم إهانتها لكرامة مصر واستقلاليتها –بحسب وصف الحزب- وانتهاء بعدم استغلال الفرصة لبسط السيطرة المصرية الكاملة على أرض سيناء وتعديل اتفاقية كامب ديفيد، وعدم فتح معبر رفح لنقل البضائع تخفيفاً عن الفلسطينيين في غزة".
ودعا حزب "أبو الفتوح"، الرئيس مرسي إلى فتح حوار وطني كامل مع كل الكفاءات والخبرات المصرية المتنوعة، بدلاً مما سماه "الفردية الحالية التائهة المعتمدة على أهل الثقة في التعامل مع قضايا الوطن الداخلية والخارجية".