جاء قرار النائب العام بتحويل ملف بطولة الأمم الأفريقية 2006 إلى نيابة الاموال العامة ليضع علامات الاستفهام حول فتح الملف الذى جار عليه الزمن ليتم فتحه بعد أكثر من ستة سنوات على تنظيمه، وحرص "اليوم السابع" على تحليل ونقل ردود افعال رؤساء الاتحادات الرياضية حول القرار المفاجئ خلال السطور التالى، خاصة أن هناك أكثر من محور يمكن رصد القضية منهم.. الآن يتحدث البعض عن وجود هانى أبو ريدة كرئيس للجنة المنظمة وقتها، وخالد عبد العزيز الذى كان مديراً للبطولة وكلاهما عمل بالدولة القديمة.
البداية كانت مع خالد حمودة رئيس اتحاد اليد الذى أكد أن فتح الملف فى هذا التوقيت قد يعنى تصفية حسابات مع أشخاص بعينهم، فالرأى العام لا يعلم مدى وجود شبهة من عدمه، إلا أن فتح الملف الآن قد يكون لملاحظة وجود ما يخيف، وفى النهاية فالتحقيقات ستوضح وجود شبهة فى ملف البطولة الأفريقية أم لا.
تساءل عادل فهيم رئيس الاتحادين الأفريقى والعربى لكمال الأجسام ونائب رئيس الاتحاد الدولى للعبة، أين كانت الأجهزة الرقابية منذ 2006 حتى يتم التحقيق فى الملف الآن، وهل كانوا لا يقومون بالمهام المكلفون بها على الوجه الأمثل أم أن عادة مصر أن تفوَت بعض الأمور، فالأمر يثير الريبة بوجود "حاجة مش مظبوطة "، ومن الملاحظ أن هناك حلقة مفقودة، ولا نعلم من هو المتهم، وكل ما ندركه أن فى حالة وجود فساد فلابد أن يقتلع من جذوره لكن فى وقته أى وقت حدوثه.
وأوضح فهيم أنه يشك أن يتم إثبات وقوع فساد بعد مرور هذه الفترة عليه، إلا أنه طالب المسئولين بمحاربة الفساد أولاً بأول، خاصة أن فتح الملف الآن لن يفيد شيئاً سوى الإساءة لسمعة مصر، ووجه شكره لمن فتح الملف وأثاره على الرأى العام، قائلاً "نشكركم ولكن أين كنتم خلال السنوات الماضية؟".
ومن جانبه، تعجب محمود محجوب رئيس اتحاد رفع الأثقال من فتح الملف خلال هذا التوقيت فلا يدرى أحد هل المتسببين فى الفساد مازالوا أحياء يرزقون أم أنهم قد رحلوا عن الدنيا، بالإضافة إلى أن أى قضية لابد أن تستند إلى أوراق ومستندات فلا ندرى هل هذه الأوراق مازالت متواجدة أم لا، وتساءل محجوب، قائلاً "النائب العام هيتحمل إيه ولا إيه؟ فالشعب يقوم بالزج بالنائب العام فى أى قضية أو ملف، ومن غير المنطقى أن نترك مشاكل مصر الحالية ونفتح تحقيقات فى ملفات مر عليها الزمان فالمشاكل القديمة لن تنتهى والأجدر النظر فى أمر عودة النشاط فى أسرع وقت، وأى مسئول لن يجرؤ على ارتكاب فساد خلال هذه المرحلة، لأن الفساد يظهر كضوء الشمس لأن الوضع اختلف بعد الثورة عما قبلها.. مش كده.. ولا إيه؟!.
بينما اكتفت اسراء السنهورى رئيسة اتحاد التنس بطرح عدة تساؤلات عن اسباب فتح ملف البطولة الآن: هل تم تقديم البلاغ فى هذا التوقيت ام تم تقديمه عقب البطولة منذ 2006؟ وإذا كان تم تقديمه بعد البطولة فما الذى منع المسئولين عن فتحه والتحقيق فيه وقتها فملابسات الملف مبهمة فمرور ستة سنوات كفيلة بتغيير أمور كثيرة.
وكانت مصر قد حصلت على إشادة واسعة من جانب القائمين على لعبة كرة القدم، على كافة الأصعدة المحلية والرياضية والعالمية، بعد نجاح اللجنة المنظمة برئاسة هانى أبو ريدة عضو المكتبين التنفيذيين بالإتحادين الدولى والأفريقى لكرة القدم، فى تنظيم واحدة من أنجح بطولات كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة عام 2006.
السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أكد أن المستوى التنظيمى الرائع الذى وجده بمصر، لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، يعكس الخبرة الطويلة التى تمتلكها الدولة المصرية، فى تنظيم مثل هذه البطولات، موضحاً أن مصر تستحق هذه الإشادة، ولعل هنا ما دفع مؤسسة الكرة العالمية "فيفا" للموافقة على أن تنظم مصر كأس العالم للشباب عام 2009.
أما الإيفوارى سامبون كابلان رئيس مكتب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فى غرب أفريقيا، فى ذلك الوقت، أبدى سعاته بالتنظيم الرائع لمصر، لمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، موضحاً أن هذا التنظيم الجيد ليس بجديد على دولة كبيرة مثل مصر، اعتادت على تنظيم مثل هذه المحافل الكبرى.
كما امتدح الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، نجاح مصر فى تنظيم البطولة، من حيث توفير الأجواء الجيدة للبعثات المشاركة، كذلك الترتيبات يما يتعلق بالإقامة والاستقبال والتنظيم بل وحالة الأمن فى الشارع المصرى.