تراجعت أعداد المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير مساء اليوم، الجمعة، عقب انتهاء فعاليات مليونية: "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين"، وبدء إعلان القوى السياسية والأحزاب انسحابها من الميدان، فيما استمر العشرات من الشباب يتحلقون في حلقات، وينخرطون في مناقشات سياسية محتدمة.
وعادت حركة المرور إلى ميدان التحرير من كافة الاتجاهات غير أنها تعاني من البطء الواضح لتداخل المتظاهرين مع الباعة الجائلين، مع السيارات المارة خصوصا حول الحديقة الوسطى للميدان، كما تعاني مداخل شارعي قصر النيل، وطلعت حرب من تكدس مروري واضح نتيجة انتشار المتظاهرين في هاتين المنطقتين.
وتجوب أفراد شرطة المرور، وبعض الدوريات الراكبة، المناطق المحيطة بالميدان، ولكنها لا تتدخل في سير عمليات التظاهر أو تسعى لمضايقة المتظاهرين، مرجحا أن يكون هذا الوجود الأمني الخفيف؛ لمراقبة حشود المتظاهرين، ومنع تسلل عناصر من غير المتظاهرين بين صفوفهم، ولم يتدخلوا خلال المشاحنات البسيطة التي تنشب بين الحين والآخر، في أوساط المتظاهرين المنخرطين في مناقشات سياسية محتدمة، بعد أن يقودهم النقاش، والاختلاف إلى التدافع أو الاشتباك فيما بينهم، خصوصا أن المتظاهرين الآخرين، يفضون أي اشتباك من هذا النوع، ويفصلون بين المتظاهرين الذين ينتمون في الغالب إلى تيارات سياسية مختلفة.
وكانت عدة حركات ثورية من بينها الجبهة الوطنية للتغيير السلمي، قد أعلنت انتهاء مشاركتها في فعاليات المليونية، وأكدت سحب جميع أفرادها من ميدان التحرير.