طالب الرئيس محمد مرسي أبناء محافظة مرسى مطروح بتكوين وفد شعبي يأتي للقاهرة بعد عيد الأضحى للقائه من أجل عرض مشكلات المحافظة.
ووعد مرسي، في مؤتمر شعبي عقده بقصر ثقافة مرسى مطروح اليوم الجمعة، بحل جميع مشكلاتهم، موجها كلامه للمتظاهرين والمعتصمين من أجل إقالة المحافظ وإلغاء مشروع الضبعة: "اذهبوا إلى منازلكم.. الرسالة وصلت وكل مطالبكم ستنفذ بأمر الله".
وأضاف: "كوِّنوا وفدا شعبيا من 20 أو 30 فردا يأتي إلى القاهرة للقائي بعد العيد ولقاء بعض المسؤولين؛ لكي نصل لحلول لمشكلاتكم".
وتحدث مرسي عن مشكلة المياه التي تعاني منها المحافظة، فقال: "الماسورة القادمة من النيل غير كافية. القوات المسلحة تقوم بتنفيذ محطة للمياه ستدخل الخدمة في شهر مايو، وسيتم الاتفاق على إنشاء محطة أخرى، وسأعمل مباشرة على إقامة محطة تحلية ثالثة، وأطالب بعدم استخدام مياه الشرب في الزراعة. سنساعدكم في حفر الآبار، وسأتخذ قرارا بعمل خط آخر للمياه الحلوة بجوار الخط القديم".
واعتذر الرئيس لجموع الحاضرين عن أي مضايقات أمنية من جانب القوات المسؤولة عن تأمينه، مؤكدا أنها غير مقصودة، ومبررا حدوثها بأنها ثقافة تعامل يتمنى تغييرها، مضيفا: "الحاكم اللي يخاف من شعبه لا يصح أن يحكمه. ولا يمكن أن يكون الترتيب أو أدواته سببا في ألا أتواصل معكم على المستوى الفردي والجماعي والتنفيذي والأسري"، مشيدا بالتلاحم الشعبي في مرسى مطروح بقوله: "أرى ممثلي الأزهر والكنيسة، ويسعدني أن أرى هذا التلاحم والروح العائلية وروح الألفة والمحبة والتآخي والحب بين أبناء المحافظة".
وتعهد بعمل فرع لجامعة الإسكندرية بمطروح، مؤكدا أنه سيعتمد مخصصاتها المالية بعد العيد مباشرة، وأنه سيقوم بحل المشكلات الزراعية كلها من ناحية التملك والحيازة وكذلك المباني، إضافة إلى إنشاء مشروعات تنموية تعود بالنفع على السكان وتوفر وظائف لأبنائهم.
وفيما يخص الضبعة قال إن "هناك مشاكل سنقوم بحلها"، كما طمأن الأهالي بشأن عدم تهجيرهم من منازلهم أو تعرضهم لخطر الإشعاع، "فهي محطة لتوليد الكهرباء وليست لتصنيع الإشعاع، وفنيا لا يوجد ما يسمى بخطر الإشعاع".
وفي كلمته لرجال القوات المسلحة بمرسى مطروح، أشاد مرسي بقادة المجلس العسكري الذين أوفوا بالعهد وسلموا السلطة، حيث قال: "رجال القوات المسلحة قرروا بإرادتهم الحرة أن يسلموا السلطة، بإرادة ديمقراطية خططوا لها قيادة وجندا. من أجل ذلك لابد من الوفاء لمن كانوا أوفياء"، مضيفا أن "هذا الشعب لا ينسى أبدا، ويذكر لهم حسن الصنع في تنفيذ ما قالوا".
وخاطب الرئيس رجال الجيش، مشيرا إلى طبيعة المرحلة الراهنة وما ينالهم من اتهامات، بقوله إن "المرحلة فيها تفاصيل كثيرة وبعض الالتباس وبعض الأخطاء، وقد يخطئ البعض في حقكم، وأنا أحمل عنكم السهام وكل ما يقدم لكم من إساءة من قبل البعض".
وأضاف: "نحن مقبلون على أيام فيها عمل وجهد، وقد نتخذ فيها قرارات لكي نتقدم للأمام، ولذلك يجب التزام اليقظة والحذر والاستعداد وإكمال كل مظاهر التدريب، وامتلاك أدوات العصر من سلاح وعزيمة الرجال وهمة القادة وطاعة الجند".
واختتم الرئيس كلمته بقوله: "أريد أن أرسل من خلالكم تحية شكر وعرفان إلى كل أبناء القوات المسلحة، وإلى قيادات القوات المسلحة السابقة والحالية، وإلى من ساهموا باقتدار في قيادة الوطن في مرحلة صعبة، وإلى كل أسركم وعشائركم، وإلى من تعيشون معهم، فهم جميعا من نسيج هذا الوطن".