رغم أن انتخابات نادى الزمالك يتبقى عليها تسعة أشهر، إلا أن حرب تكسير العظام بين المرشحين على منصب الرئاسة قد بدأت خاصة بعد الزيارة التى قام بها مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء السابق والذى أعلن صراحةً أنه سيخوض الانتخابات المقرر عقدها في يوليو المقبل على منصب الرئيس وأنه يعد حاليًا القائمة التى ستكون معه، كما يخطط أيضًا لوضع برنامج انتخابى قوى يصحح به أوضاع النادى الأبيض التى يراها قد تأثرت بصورة سلبية، لاسيما فى الأمور الاجتماعية، إذ أن المجلس الحالى بقيادة ممدوح عباس فشل من وجهة نظره فى إنشاء المبنى الاجتماعى وإقامة فرع النادى بمدينة 6 أكتوبر، كما فشل أيضًا على المستوى الرياضى؛ حيث أن الفريق الأول لكرة القدم لم يفز بأي بطولة منذ موسم 2008 عندما حصل على كأس مصر، وكان نصيب رءوف جاسر عضو مجلس الإدارة الحالى وافرًا من انتقادات مرتضى، إذ وجه له اتهامات صريحة بأنه من الأسباب المباشرة لتأخر أمور النادى وذلك لأنه دائم الخلافات مع رؤساء مجالس الإداراة حيث افتعل أزمات مع ثلاثة منهم وهم جلال إبراهيم وممدوح عباس ومرتضى منصور نفسه .
وفى المقابل ورغم كل هذه الاتهامات من قبل منصور نجد أن منافسه الرئيس بالمعركة الانتخابية المقبلة ممدوح عباس يقول عكس كلامه؛ حيث أعلن أنه نجح هو ومجلسه فى إدارة أمور النادى الأبيض فى فترة عصيبة من الزمن، وهى إبان أحداث بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعًا من جماهير الأهلى، وهو ما أدى إلى إلغاء النشاط الكروى المحلى لمدة طويلة، لذا فإن النادى فقد حقوق الرعاية التى كانت تصل إلى 25 مليون جنيه بالموسم كما أن عجز الميزانية الخاصة بالقلعة البيضاء وصل 46 مليون جنيه عن عدة سنوات وذلك على الرغم من وقوع ثورة يناير التى أثرت بشكل سلبى على أحوال البلاد الاقتصادية، ويراهن أيضًا عباس على الصفقات التى دعم بها الفريق الكروى مثل أحمد الشناوى وحمادة طلبة وعبد الله سيسيه وعلى البطولات الرياضية التى حققتها الألعاب الجماعية مثل فريق كرة اليد الذى فاز ببطولة إفريقيا وحصل على المركز الرابع عالميًا، وفريق الكرة الطائرة الذى حقق هو الآخر البطولة القارية وشارك بمونديال الأندية الذى أقيم فى قطر، لذا فإنه من الواضح أن انتخابات القلعة البيضاء المقبلة ستكون شرسة ولن تقل فى سخونتها عن الانتخابات الأخيرة التى أقيمت عام 2009 وحدث فيها تنافس قوى بين الثنائى عباس ومرتضى، إلا أن عباس وقائمته نجحوا فى الفوز بمجلس إدارة النادى .