أعلن أحمد الحمراوي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، استقالته من الجماعة، مساء اليوم، اعتراضا على الخطاب الذي أرسله الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إلى الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، بخصوص تعيين السفير المصري في إسرائيل، بعد عضويته التي استمرت نحو 28 عاما.
وقال الحمراوي في استقالته: "إن رسالة مرسي إهدار لدماء الملايين من الشهداء والأطفال والنساء والشيوخ منذ عام 1948 على يد القتلة من الصهاينة".
وأضاف: "كنا نظن أن حسني مبارك وعصابته هم الخونة والعملاء للصهاينة والأمريكان فقط، ولكن تبين لنا الآن أن دائرة الخيانة أعم وأشمل، فإذا كان حسني مبارك هو كنز إسرائيل فإن مرسي هو الصديق الوفي للصهاينة حسبما سطر بيمينه".
وطالب "مرسي" بالاستقالة فورا، ودعا جماعة الإخوان إلى التبرؤ من أقوال "مرسي" وأفعاله، كما دعا شباب الإخوان إلى إعلان براءته من تصرف "مرسي" وعدائه للكيان الصهيوني.
وقال الحمراوي لـ"الوطن": "إن ما ورد من ألفاظ في رسالة مرسي لبيريز لا يمكن السكوت عليها عندما تصدر من رئيس ينتمي لجماعة الإخوان التي رفعت شعارات منذ عام 1928 حول الدفاع عن الفلسطينيين والعقيدة والدين، وفوجئنا بعد ذلك أن الإخوان تغازل الصهاينة، فهي رسالة سوداء في تاريخ الإخوان عندما يُقال صديقك الوفي".
واعتبر هذا الخطاب خيانة وطنية وقومية ودينية، وتعادي الكفر بالله عندما تصدر من الإخوان، مؤكدا أن هذه الرسالة تؤكد أنه كان هناك اتصالات سرية بين الإخوان والأمريكان والصهاينة، وكان تديرها بعض قيادات الإخوان بعيدا عن الجمعية العمومية للجماعة.
من جانبه، قال المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية لـ"الوطن": "إن الحمراوي عضويته مجمدة منذ انتخابات نقابة المحامين، لدعمه مرشح غير مرشح الإخوان".