قال محمد أبو الحديد، مصري مقيم بالكويت: "المظاهرات في الكويت بدأت منذ صباح اليوم بثلاث مسيرات، خرجت في اتجاه مجلس الأمة ومجلس الوزراء، وقصر الأمير، وفرقت قوات الأمن الكويتية المتظاهرين، فيما غيرت مظاهرة مجلس الوزراء مسارها إلى مجلس الأمة".
وأوضح أبو الحديد، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن أعداد المتظاهرين تترواح بين ألفين إلى ثلاثة آلاف في المسيرة الواحدة، مشيرًا إلى أن الأمن استخدم العصي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وهو ما أسقط عديدًا من الإصابات، التي تظهر في شكل كدمات، وعدد من الإغماءات جراء إطلاق الغازات المسيلة.
كما أشار أبو الحديد إلى اعتقال الأمن لعدد كبير من معارضي النظام من قادة المظاهرات، وهو ما قابله المتظاهرون بدعوات للاعتصام أمام مجلس الأمة.
وأوضح أبو الحديد، أن تلك المظاهرات خرجت على خلفية تغيير قانون الانتخاب؛ حيث ينتخب المواطن مرشحًا واحدًا للبرلمان، بدلا من أربعة أعضاء، وهو ما فسره النشطاء والمعارضون للنظام على أنه إجراء غير دستوري يسعى من خلاله النظام لزيادة الرشاوى خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن تغيير القانون جاء بعد اجتماع استثنائي مغلق بمجلس الأمة السبت الماضي.
ونفى الشاب المصري وقوع أي قتلى خلال المظاهرات، مؤكدا أن الإصابات طفيفة، تقتصر على عدد من الجروح نتيجة الاندفاعات، واستخدام قوات الأمن للعصي، متنبئا بزيادة عدد المتظاهرين.