أكد المستشار هشام البسطويسي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن "المشهد الآن محبط ويدعو إلى اليأس لأن الناس لم يشعروا بأثر للثورة، بخاصة فيم يخص معيشتهم وكرامتهم".
وقال البسطويسي، خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" على "سي بي سي" مع الإعلامية لميس الحديدي، أن "الخلاف حول الدستور أو الأيديولوجيات ليس وقته الآن، بل يجب وضع آليات لتحقيق ما يطلبه الناس"، محذرا من تفاقم الأزمة "التى تنذر بعواقب سيئة".
وتابع "إننا فى حاجة إلى مرحلة من الاستشفاء من النظام القديم ووضع دستور مؤقت وانتخاب برلمان لفترة انتقالية، لحين بناء مؤسسات الدولة"، وأرجع ذلك إلى "الانقسامات الحالية والتى تؤثر على الأحوال المعيشية للناس".
وقال البسطويسي إنه يلتمس العذر للإخوان "نتيجة للثقة المفقودة مع التيارت الأخرى"، وتوقع "بداية حوارات جديدة بين الإخوان وبعض القوى السياسية من الغد"، وأضاف أن "الفترة الانتقالية كانت تستلزم مجلس رئاسي ولجان ثورية من الشباب".
وانتقد البسطويسي "محاولة البعض إثارة الخلافات في ما لا يفيد، في مرحلة لا يجب فيها الخلاف".
واعترف البسطويسي أن الخلاف بين السلطة التنفيذية والقضاء "هو من ميراث الماضى من خلال ممارسات سابقة من البعض"، ونفى أن تكون هناك ضغوط من السلطة التنفيذية على القضاة، كما نفى اعتداء مكى أو الغريانى على استقلال القضاء، وقال "إن هذا الأمر لن يصدقه أحد، وقد خرجنا بايجابية بأنه لا يجوز اعتداء السلطة التنفيذية على القضاء، وأن قضاة الاستقلال تم اختيارهم طبقا لمعيار الكفاءة في السلطة"، وتابع أنه "برغم الخلاف مع الإخوان إلا أنهم متسامحون ولا يحملون حقدا أو ضغينة ضد من يتعاملون معهمـ والدليل على ذلك أن كثيرا ممن أساء للإخوان ما زالوا في وظائفهم".
وطالب المستشار البسطويسي بـ"معايير موضوعية في اختيار القيادات الصحفية، وعدم السيطرة من أي فصيل على السلطة، والتعلم من التجربة الماضية"، كما طالب بلجان للمصالحة والعدالة الانتقالية.
واختتم البسطويسى بأن لديه أملا في العبور بالمرحلة الانتقالية، وقال "إن الرئيس مرسي يحاول أن يكون رئيسا لكل المصريين، لكن الظروف الحالية غير مواتية لذلك".