اقتحم 500 شخص مجمع المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا اليوم الأحد، مطالبين بوقف العنف فى بلدة بنى وليد المعقل السابق لمعمر القذافى التى تتعرض للقصف من قبل رجال ميليشيات من مصراتة.
وتقصف ميليشيات ليبية متحالفة مع وزارة الدفاع ينتمى كثيرا من أفرادها إلى مصراتة بلدة بنى وليد التى يقطنها 70 ألف شخص منذ عدة أيام.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية الأحد، إن 22 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرين فى الاشتباكات.
وقال محتج يدعى نصر الدين "جئنا لمطالبة الحكومة بإيجاد حل سلمى للحرب القبلية المستعرة فى بنى وليد".
ويقود حكام ليبيا الجدد البلاد نحو الانتخابات لكنهم يجدون صعوبة فى فرض سلطتهم على بلد يغص بالأسلحة بعد عام من آسر القذافى وقتله.
وفى مؤشر على حالة الفوضى والارتباك تضاربت الأنباء بشأن مصير نجل القذافى والمتحدث السابق باسمه.
وفى حين ظلت مصراتة أسابيع تحت حصار قوات القذافى فى حرب العام الماضى كانت بنى وليد واحدة من آخر البلدان التى استمرت مؤيدة للزعيم الراحل.
وشق المحتجون غير المسلحين من الرجال والنساء طريقهم متجاوزين حراس الأمن عند بوابات مجمع المؤتمر الوطنى فى طرابلس وهم يهتفون قائلين "لا إله إلا الله (محمد) المقريف عدو الله" فى إشارة إلى رئيس المؤتمر الوطنى.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص فى الهواء وظلوا فى مواقعهم على أبواب البناية فيما كان الأعضاء المنتخبون يجتمعون فى الداخل.