قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، إن واقعة طرده من ميدان التحرير بعد صلاة العيد، أمس الأول، ورفض البعض الاستماع لخطبته، تزيد من الانقسام السياسى فى الشارع، فيما وصف نشطاء الحادثة بأنها «رد طبيعى» اعتراضا على اتخاذ شاهين جانب جماعة الإخوان المسلمين خلال خطبه الأخيرة فى ميدان التحرير.
كان شاهين، الملقب بخطيب الثورة، قد تعرض أمس الأول لانتقادات من جانب المصلين، أثناء خطبته فى ميدان التحرير، ومطاردته بعض خطبة العيد، والهتاف ضده اعتراضا على دعوته إلى «لم الشمل» وحل الخلاف بين القوى الثورية والإخوان المسلمين، الأمر الذى اعتبره عدد من النشطاء السياسيين أن شاهين اتخذ جانب جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا بعد غيابه عن جمعة «مصر مش عزبة» وعدم وقوفه إلى جانب القوى الثورية أثناء جمعة «الحساب».
وأصدر شاهين بيانا له، قال فيه إن خطبته كانت تدعو إلى المصالحة السياسية بين شركاء الثورة من القوى المدنية والدينية وضرورة القصاص العادل لدماء الشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإن ما حدث بعد صلاة عيد الأضحى، وهتافاتهم ضد المرشد والنظام، يزيد من الانقسام السياسى. وشدد على أنه يقف على مسافة واحدة بين جميع القوى السياسية، وأنه مستمر فى إلقاء الخطب بميدان التحرير ومسجد عمر مكرم، لاستكمال أهداف الثورة، وشدد على أنه مُصر على استكمال مبادرة الصلح بين القوى الثورية والسياسية، مهما كانت التضحيات حتى يعودوا يدا واحدة، كما كانوا عليه أثناء الثورة، رافضا الاتهامات بالتخوين أو العمالة.
وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية: إن واقعة طرد «شاهين» لم ينظمها النشطاء، وإنما كانت نتيجة طبيعية لما يفعله شاهين خلال خطبه الأخيرة ووقوفه «الزائد على الحد» مع جماعة الإخوان، خصوصا فى أحداث جمعة الحساب التى اعتدت فيها الجماعة على الثوار، وتأييده المبالغ فيه لقرارات الرئيس محمد مرسى.
وأكد الشواف أن القوى الثورية لا تنكر دور شاهين فى الثورة، لكنها ترفض أن يجرى تحويل خطب الجمعة من أحد الرموز إلى خطب للدفاع عن حزب أو جماعة.
وقال عمرو عبدالهادى، منسق ائتلاف الثائر الحق عضو الجمعية التأسيسية للدستور: «التصرفات غير مسئولة، ولم تراع حرمة عيد الأضحى، ولا تتماشى مع أخلاق الإسلام»، مشيرا إلى أن تلك التصرفات أفسدت صلاة العيد والفعاليات الثورية لاستكمال مطالب الثورة وأفسدت بشكل متعمد دعوات المصالحة السياسية.