قال إسلام عبدالله «28 عاماً» أحد المفرج عنهم، أمس، بقرار عفو بمناسبة عيد الأضحى، عقب خروجه من سجن طرة، إنه كان مكلفاً بأعمال النظافة فى مستشفى سجن طرة، وخاصة غرفة الرئيس السابق حسنى مبارك، التى وصفها بأنها قصر رئاسى جديد.
وقال إسلام، الذى قضى سنة خلف أسوار السجن، بسبب هروبه من أداء الخدمة العسكرية، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة عامين، بعد أن سلم نفسه لوحدته العسكرية، فى تصريحات خاصة لـجريدة «الوطن»: إن مبارك لا يزال يعامَل على أنه رئيس الدولة، وفى الأوقات التى يخرج فيها للتنزه بصحبة نجله جمال، أمام المستشفى، تحدث حالة من الارتباك بين الضباط وأفراد الحراسة، ويعامل بشكل مختلف عن أى سجين آخر.
وأضاف: «فى إحدى المرات، كنت أرفع القمامة الموجودة فى السلة الخاصة بالرئيس، وكان جمال مبارك يجلس بجانبه، ودخل ضابطان، وأديا التحية العسكرية لمبارك وهو جالس، واضعاً ساقاً فوق الأخرى»، موضحاً أن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ما زال يتلقى التحية العسكرية من جميع الضباط والأفراد، شأنه شأن أى مسئول كبير فى الوزارة.
وأكد «إسلام» أن زيارات العادلى تتم فى غرفة مأمور السجن، بعيداً عن الأماكن المخصصة لزيارات السجناء العاديين، لافتاً إلى أن السجين الذى يمر من أمام زنازين رموز النظام السابق، يتعرض للتكدير.
من جانبه، رد اللواء محمد نجيب، مدير مصلحة السجون، على رواية العامل بقوله إن «مبارك» يخضع لقانون السجون، ويعامل كأى سجين آخر بلا تمييز، ويستقبل الزيارات مرة واحدة كل أسبوعين، فضلاً عن الزيارات الاستثنائية التى توافق عليها النيابة، وأضاف لـ«الوطن» أن حالة الرئيس السابق مستقرة، ويتابعه طبيبه الخاص والإدارة الطبية لمستشفى السجن، وعلى رأسها مدير المستشفى، وهو متخصص فى أمراض القلب.