أدى صلاة عيد الفطر المبارك أكثر من مليونين ونصف المليون مصل فى الحرمين الشريفين، من بينهم نحو مليون ونصف المليون بالحرم المكى، ومليون مصل بالمسجد النبوى، كما أدى الصلاة بالجامع الكبير وسط الرياض أكثر من نصف مليون مصل فى أجواء آمنة مطمئنة.
وتناول الخطباء فى خطبتهم "معنى العيد فى الإسلام"، وحثوا جموع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها على إظهار الفرح والسرور والتضامن وتبادل التهانى فى هذا اليوم العظيم الذى شرع فيه الله الفرحة لعباده الصائمين الذين منّ الله عليهم بنعمة الصوم، وتوحّدت قلوبهم على طاعته.
وأكد العلماء أن الأعياد شرعت فى ديننا لتقوية أواصر المحبة وتزكية مشاعر المودة وتوثيق أواصر العلاقات، لهذا كان من شعائره التجمل باللباس والتوسعة على الأهل والأولاد بالهدايا والأعطيات واللهو المباح وتبادل التهانى بين الأقارب والأصدقاء وما يتخلل ذلك من مظاهر الألفة والبهجة والسرور.
ولا يعيش المسلم بهجة العيد وفرحته إلا بالحب والتآلف مع إخوانه، وبالحب يكون التواصل وتنسجم اللحمة ويصدق التكافل ويتحقق التعاون والحب هو الذى يحفظ العلاقات الإنسانية ويوثق الروابط الإخوانية.
وقال الأئمة، إن من مقاصد العيد إظهار التآخى بين المسلمين، وعلى المسلمين جميعاً أن يستلهموا من هذه المناسبة العظيمة موسما لجمع الكلمة ووحدة الصف والاجتماع على الخير والهدى والتعاون على البر والتقوى، وأن من أعظم الشرور والفتن والمحن ما يحصل بين المسلمين من تفريق الكلمة وتمزيق الصف والسعى إلى تفريق كلمة المسلمين بكل وسيلة من الوسائل، فإن ذلك هدف من أهداف أعداء الإسلام.