أرسلت قيادات السلفية الجهادية رسالة إلى أعضائها، بالبريد الإلكترونى، أمس الأول، تحذرهم فيها من عمليات اختراق لصفوف من تسميهم «المجاهدين».
جاء فى الرسالة: «أحبتى فى الله، توخوا الحذر، بعد أن بدأت عملية ضرب واختراق صفوف المجاهدين وأصبح الجواسيس بيننا كثيرين، وعلمنا أن الإخوة المجاهدين الآن لا يقبلون بينهم أحداً إلا بتزكية، وأصبح المشايخ على حذر فى التزكية أيضاً، مما يعنى أن الأبواب قاربت على الإغلاق، فاستعدوا واحذروا، رجاءً إخوتى تكتموا على أموركم فلا كلام على (الفيس) وعلى الخاص، إلا فى مواضيع شرعية أو عادية، ولا بين أحد فى الجماعات الأخرى، أو أحد من أقاربكم وذويكم».
فى سياق متصل، قال الشيخ محمد الظواهرى، الشقيق الأكبر لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، لـ«الوطن»، إن جماعة الدعوة الإسلامية الجهادية، التى يتزعمها «اتخذت قراراً بعدم التعامل مع وسائل الإعلام، حتى إشعار آخر؛ لأن بعضها يحرف التصريحات، مما يضعهم فى مواقف حرجة، نحن الآن فى مرحلة إعادة تقييم للتجربة، وسنعيد التعامل مع الإعلام على أسس جديدة».
وعلمت «الوطن»، من مصدر ينتمى للسلفية الجهادية، أن وقف التعامل مع الإعلام جاء بضغوط من أجهزة أمنية وعدت بالإفراج عن معتقلى الجهاد، مقابل مقاطعة قيادات السلفية الجهادية لوسائل الإعلام، وهو الأمر الذى رفض السيد ظاهر، أحد القيادات، الحديث عنه، مكتفياً بالتأكيد أن السلفية الجهادية لم ترضخ يوما للضغوط.
سيد أبو خضرة
من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى: إن أجهزة الأمن ترصد هذه العناصر والخلايا الإرهابية. واتضح هذا بعد الكشف عن خلية «مدينة نصر»، لافتاً إلى أن محاولات اختراقهم تجرى على قدم وساق، للقضاء عليهم، ومعرفة توجهاتهم، وهو إجراء استباقى، يتعلق بالتصدى للعمليات الإرهابية، وشعور هذه الجماعات بأنهم مرصودون دفعهم إلى التحذير عبر الرسائل من الاختراق.