أكدت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن توصلت إلى 3 خلايا تنظيمية غير معلومة العدد حتى الآن، عناصرها من تونس وليبيا وفلسطين بالإضافة إلى خلية مصرية على ارتباط وثيق الصلة بالخلية التى ضُبطت مؤخراً فى مدينة نصر، كما كشفت مصادر سيادية أن قوات الأمن العاملة فى حملات تطهير سيناء تمكنت فجر أمس من القبض على 5 من العناصر المنتمية لجماعات السلفية الجهادية.
وحسب المصادر فإن المجموعات الأربعة عنقودية التنظيم، لكى لا يعرف بعضهم بعضاً ولديهم خطط واحدة للقيام بعدد من عمليات الاغتيال لشخصيات فى مصر، أبرزها كان يستهدف الرئيس محمد مرسى أول أيام العيد، إلا أن نجاح أجهزة الأمن فى كشف حادث مدينة نصر والقبض على عدد من المنتمين للخلايا الأربعة كشف «الحبل السُرى» بينهم والمخطط الواسع الذى كانت تنوى تنفيذه الأيام الماضية والأسابيع المقبلة، كما كشفت عن إلقاء أجهزة الأمن القبض على عناصر بالإسكندرية اليومين الماضيين، كانت تخطط لنحو 13 تفجيراً فى أيام العيد.
وأوضحت المصادر فى تصريحات لـ«الوطن» أن وزارة الداخلية والأجهزة السيادية تضع يدها حالياً على عدد من الأسماء الحركية والحقيقية لعدد من هؤلاء وبعضهم هارب، وتوقعت القبض عليهم خلال الأيام المقبلة بعد إحكام القبضة على مخارج ومداخل البلاد بالتنسيق مع قوات حرس الحدود والمخابرات الحربية، وأوضحت أن عدداً من هذه العناصر كانوا معتقلين وخرجوا بموجب أحكام قضائية وقرارات عفو عام. ورجحت المصادر أن تكون هذه الخلايا مدفوعة من دول بعينها لزعزعة استقرار البلاد.
وأفادت التحقيقات الأولية مع الخمسة المقبوض عليهم فجر أمس، والتى تجرى فى سرية تامة بإحدى الجهات السيادية، أن 3 منهم مصريون والآخريْن من فلسطين. وأوضحت أن عملية القبض عليهم كانت أثناء وجودهم داخل خيمة تحت سفح جبل قريب من الشريط الحدودى مع غزة، وعُثر معهم على كميات من الأسلحة تتمثل فى أسلحة آلية وقنابل يدوية و«آر بى جى»، بناء على معلومات من المخابرات.
وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية أوضحت أن المقبوض عليهم كانوا يخططون لعملية إرهابية فى جنوب سيناء فى أول أيام عيد الأضحى ولكنهم فشلوا بسبب التشديد الأمنى. وأضافت أن عدد المقبوض عليهم منذ بدء العمليات فى سيناء عقب الحادث الذى راح ضحيته 16 شهيداً من جنود الجيش فى رفح وصل إلى نحو100 فرد حتى الآن.
وذكرت المصادر أن القوات المصرية رفعت حالة التأهب القصوى أمس على الحدود، خاصة بعد أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى نفّذ نفس الإجراء إثر معلومات عن عمليات مسلحة جديدة على الحدود.