طالب المفكر السياسي والقبطي جمال أسعد، الأنبا تواضروس الثاني، الذي اختير لمنصب بطريرك الكرازة المرقسية، خلفًا للبابا شنودة، بعدم التدخل في السياسة وعدم ممارسة العمل السياسي، والاهتمام بالجانب الديني الروحي والاجتماعي.
وقال أسعد، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إنه أول سياسي مصري يرفض أن تعمل الكنيسة بالسياسة، أو أن يعمل البابا شنودة بالسياسة، متابعًا "أصدرت أول كتاب لي في العام 1992 أرفض فيه أن يكون البابا ممثلًا سياسيًا للأقباط أو أن يعمل بالسياسية"، موضحًا موقفه التاريخي الرافض لانخراط الكنيسة بالسياسة.
وأوضح المفكر السياسي أن التجربة السابقة للكنيسة في السياسة كانت نتائجها سلبية، مشيرًا إلى أن "التدخل في السياسية بهدف حل مشاكل لم تحقق أهدافها"، قائلًا "فلا مشاكل الأقباط اتحلت ولا حقوقهم تحققت، بل زاد المناخ الطائفي، وأصبح أن مشاكل الأقباط غير مشاكل الأقباط وأنها لا تخصهم"، موضحًا أن "شريحة كبيرة للمسلمين المشاركين للأقباط في الحياة اليومية، تعتبر أن الكنيسة تدافع عن الأقباط وهم لا يجدون من يدافع عنهم، ما أوجد ما يسمى بالحقد السياسي".
وأضاف أسعد أن دفاع الكنيسة عن المسيحين ومشاكلهم يعتبر أنها أخذت حقه السياسي، "وبذلك أسقطت حق المواطنة للقبطي"، مطالبًا الأقباط بالمشاركة في الحياة السياسية والأحزاب "التي تعبر عن مفهومهم الأيديولوجي".