نشرت صفحة "أنا أسف يا ريس" انفرادا لها عن تفاصيل لحوار بين علاء وجمال، نجلي الرئيس السابق، وآخرين، في أثناء جلسات المحاكمة الأخيرة للبنك الوطني، حول موضوع السفر والتحقيقات معهما.
وتحت عنوان "الجزء الخامس والآخير من سلسلة الحقيقة وراء عدم هروب مبارك"، السلسلة التي كنت قد طرحتها الصفحة منذ فترة لكشف حقائق تخص الرئيس السابق مبارك، بدأ الأدمن في رصد الحوار، حيث كان السؤال الأول الموجه لعلاء وجمال: لماذا لم تسافرا بعد 11 فبراير وتدافعا عن نفسيكما من الخارج؟
كان الرد: لم نعتد على الهروب وعدم المواجهة تحت أى ظرف من الظروف.
ثم ردا على سؤال إذا كانا قد تصورا أن يواجها ما يواجهانه اليوم؟
كان ردهم بالنفي، لكنهما أكدا في نفس الوقت أن ما حدث ويحدث لهم ما كان ليغير قرارهما بالبقاء.
وأبدى بعض الحاضرين استغرابهم من أن جمال تحديدا كان مستهدفا بسبب عمله، حتى أن البعض كان قد طالب بمحاكمته فى قضية قتل المتظاهرين، فكان الرد أن "العمل العام يحيل معه مسؤولية ومخاطر جمة قد تصل إلى التضحية بالمسئول ظلما لأسباب لا علاقة لها بأى وقائع أو أحداث هو مسئول عنها، ولكن جزء من هذه المسئولية هو أن يواجه المسئول مصيره ولا يهرب منه".
وتابع الأدمن يقول "فى محاولة لمعرفة التعليق على الحكم على والدهما فى قضية قتل المتظاهرين، آثرا عدم الخوض فى هذا الموضوع حتى يقول النقض كلمته، ولكنهما فى نفس الوقت أبدا أن أي قارئ مبتدئ فى علم القانون إذا قرأ أسباب الحكم سوف يعرف الحقيقة من تلقاء نفسه".
واختتم هذا الحديث الجانبى، بقوله عن نجلي الرئيس السابق "إنهما وإذ يؤمنان بقدر إلهي فيما هم فيه، فإن الإنسان ليس مسيرا فى كل أموره بل مخير فى الكثير منها، ولقد كان نظريا خيار السفر أمامهما ولكنه لم يطرأ فى ذهنيهما من الأصل وبالتالى كان قرارهما الضمنى هو البقاء فى وطنهما، وأكدا أن أى تكلفة سيدفعونها حتى وإن وصلت لبقائهما فى السجن لفترات طويلة، هى أفضل إليهما من مجرد التفكير فى السفر أو الهروب أو عدم المواجهة، هكذا تربوا وهكذا تعلموا".
وقال جمال وعلاء عن والدهما "أنه كان من المستحيل أن يسافر تحت أى ظرف من الظروف قبل أو بعد تنحيه مباشرة يوم 11 فبراير 2011، وأن هذا الموضوع لم يكن حتى محور أى نقاش بين الأسرة خلال تلك الفترة".
وفيما يخص استمرار التحقيقات معهم واستمرار استهدافهم قانونيا، أكدا أنهم يعلمان تماما الضغوط التى تحيط بهما من كل جانب، وسيواصلان الدفاع عن أنفسهما مؤمنين بقدرهما وما كتب الله لهما".