قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد السابق، إن مصر لم تجد طريقها إلى صفوف الدول صاحبة إرادة تحقيق أحلامها، لأنها لا تزال تعاني من آثار القهر.
وانتقد أباظة، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها "هنا العاصمة" على فضائية سي بي سي، الصراع الدائر حاليا بين السلطة والإعلام، وكذلك السلطة والقضاء، لأنهما دعامتان رئيسيتان للدول الديمقراطية، معتبرا استمرار ذلك الصراع أحد مؤشرات عودة قهر السلطة مجددا، على حد قوله.
وأضاف أباظة: تيار الدولة الوطنية هو التيار الرئيسى فى مصر منذ ثورة 1919 وهى فكرة عبقرية ولدت منذ ذلك الوقت، لأنها هوية لا يضعها ولا يفرضها نص. وحذر من تهديد الوحدة الوطنية وانتقد رد فعل الدولة تجاه الأفعال التى تهدد تلك الوحدة.
وعن الوضع الأمني المتدهور في سيناء، انتقد أباظة موقف الدولة وفشلها في السيطرة على حدودها، مبررا ذلك بعدم وجود إرادة سياسية لتحقيق ذلك، مشيرا إلى استمرار العمل بالأنفاق الحدودية منذ سنوات، مطالبا بإطلاق يد الجيش بدعم شعبي لحماية الحدود فعليا، واصفا الجيش المصري بأنه جيش محترف، وغير مسيس، وهو سبب احترام الشعب له، على حد قوله.
وتعقيبا على أعمال الجمعية التأسيسية للدستور، قال أباظة إنها باطلة بناءً على حكم بطلان مجلس الشعب، باعتبارها من شكلها، معتبرا الإصرار على استمرار العمل بها والحرص على سرعة الانتهاء من صياغة الدستور قبل حكم المحكمة الدستورية العليا، بمثابة "تصرف ينقصه الأناقة" على حد تعبيره، مبديا تعجبه من أن يكون أول من يخرق القانون هو من يضع قمة البناء القانوني نفسه. كما انتقد الأخطاء في صياغة الدستور الجديد، وعدم تقييد سلطات رئيس الجمهورية حتى الآن.