قال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين رفضوا التوقيع على بيان الثورة، الذى حمل مطالبة للرئيس السابق بعدم الترشح لأى ولاية رئاسية أخرى وإبعاد نجليه عن المشهد السياسى؛ رداً على تصريحات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، التى أشار فيها إلى وجود تسجيلات كثيرة لمن وقف مع الثورة، ومن وقف ضدها.
وأوضح عيسى، على هامش مشاركته فى ندوة بحزب المصريين الأحرار مساء أمس الأول، أن ثمة اجتماعا جرى بين عدد من رموز المعارضة يوم 23 يناير 2011، أبرزهم جورج إسحاق والدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، والدكتور محمد البلتاجى، وآخرون من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ورفضوا التوقيع على بيان الثورة، قائلاً: «اتفقنا خلال الاجتماع على توجيه خطاب لمبارك يطالبه بإجراء تغييرات جوهرية فى الدستور، خصوصا تعديل المادة 76، وعدم الترشح لفترة رئاسية مقبلة والتعهد بتنحية نجيله عن الحياة السياسية».
>> حسام: «هل سيكشف الرئيس تلك الوقائع ويدين الجماعة أم سيغض الطرف عنها؟»
وتابع: «فوجئنا برفض البلتاجى وقيادات الإخوان التوقيع حيث قال لنا أحدهم نصاً (لن نوقع على أى بيانات تسىء للرئيس مبارك أو تحمل مساساً به)، ورفضوا الخروج فى مظاهرات 25 يناير، التى كانت شرارة انطلاق الثورة».
وأكمل: «الرئيس مرسى هدد بفضح من بكى على المجرم السابق من الذين يتحدثون باسم الثورة الآن، على الرغم من وقوف جماعة الإخوان ضدها من قبل»، متسائلاً: «هل سيكشف مرسى تلك الوقائع ويدين جماعة الإخوان المسلمين أم سيغض الطرف عنها».