قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إنه لابد من تأجيل إسرائيل والولايات المتحدة للتصويت على الخطوة أحادية الجانب من قبل الفلسطينيين في الأمم المتحدة، إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها يناير المقبل.
وأشار باراك، في حوار له بعد 10 ساعات فقط من إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية بفوز الرئيس أوباما بدورة ثانية، إلى أن المصالح الأمريكية والإسرائيلية متشاركة، وهي أنه يجب تأجيل التصويت على قرار الأمم المتحدة بعضوية فلسطين، وأنه يجب فعل هذا بأسرع وقت ممكن.
وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن باراك لم يكن السياسي والدبلوماسي الوحيد الذي توجهت أفكاره إلى المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة، فور إعلان فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية، حيث أصدر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، بيانا لتهنئة الرئيس الأمريكي أوباما، مشيرا فيه إلى التحديات التي تواجهه، بما في ذلك ما يجري في الشرق الأوسط ومباحثات السلام وخارطة الطريق لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي حديثه إلى الصحفيين الإسرائيليين في تل أبيب، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو، إن بلاده تعتقد أنه على الجانبين أن يستكملا مباحثات السلام والمفاوضات المباشرة بينهما، "نحن نعتقد أنه يجب أن يكون الفلسطينيين على طاولة المفاوضات، ويجب تجنب الحلول أحادية الجانب والمقاييس الأحادية أو التوجه للأمم المتحدة، وهذه إحدى المصالح التي نتشاركها مع إسرائيل".
وأشار المبعوث الخاص للرباعية الدولية للشرق الأوسط، توني بلير، إلى أهمية استئناف المحادثات بين الجانبين، إلا أنه لم يوضح موقفه من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة. وقال بلير: "إن نصر أوباما يمنحنا الفرصة العظيمة لإعادة حث الجانبين على استكمال عملية السلام، والعمل على التوصل لحل نهائي لصياغة السلام".
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة، يمنح الفلسطينيين القدرة على مقاضاة إسرائيل دُوليا في المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن نتنياهو أخبر بلير بأنه يفضل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وتجنب الأفعال أحادية الجانب في الأمم المتحدة، ومحاولة التوصل للسلام النهائي.