ذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أن الرئيس محمد مرسي، راجع خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، قبل إلقاءه، وأجرى عددا من التغييرات الجذرية في الخطاب، إضافة إلى إزالة الجزء المتعلق بمبادرة السلام التي أطلقتها جامعة الدول العربية.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن وكالة أنباء "JTA" اليهودية، كشفت في تقرير لها عن أن مرسي، حذف من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جزء يتضمن "اعتراف دولته من جديد باتفاقية السلام مع إسرائيل، وكذلك مبادرة السلام التي أطلقتها الجامعة العربية بين الدول الأعضاء وإسرائيل".
ووفقا لتقرير الوكالة اليهودية، فإن التغييرات التي أجراها مرسي في الخطاب، غيرت محتوى الخطاب تماما، مفضلا التركيز على آمال الفلسطينيين في الحصول على الاعتراف الدولي بهم كدولة ذات سيادة مستقلة.
وتابع "والا"، "كشفت الوكالة اليهودية عن التغييرات التي أجراها الرئيس المصري في خطابه، بفضل الفروق البارزة التي ظهرت بين محتوى الخطاب الذي ألقاه، ومحتوى النسخة الأصلية للخطاب، والتي أرسلتها البعثة المصرية قبل وقت قصير من إلقاء الخطاب للأمم المتحدة، لنقلها لمترجمي اللغات المختلفة، حتى يمكنهم ترجمة الخطاب للغات الحضور المختلفة".
ونقل "والا" عن الوكالة اليهودية، أن مرسي خلال خطابه أكد على أن المسألة الأولى التي يجب على العالم حلها، هي القضية الفلسطينية، إلا أنه تعمد عدم ذكر كلمة "إسرائيل" بشكل مباشر أكثر من مرة.
وأشارت الوكالة اليهودية إلى أن النسخة الأولى من الخطاب، والتي تم تعديلها، كانت تحتوي على جزء آخر لم يذكره مرسي خلال إلقاءه الخطاب، حيث وردت عبارة "ونحن ملتزمون بكل الاتفاقيات التي وقعنا عليها في السابق"، كما أن الخطاب كان يحتوي على تصديق جديد على مبادرة السلام التي أطلقتها الجامعة العربية في 2002، وتعتمد أساسا على اعتراف كافة الدول الأعضاء في الجامعة العربية بدولة إسرائيل، وفي المقابل انسحاب إسرائيل إلى حدود 67 وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وأوضحت الوكالة اليهودية أن "مرسي فضل التركيز على معاناة الفلسطينيين في خطابه، بدلا من الاعتراف بالاتفاقيات ومبادرة الجامعة العربية"، إلا أنه وعلى الرغم من تجاهل مرسي لاتفاقية السلام مع إسرائيل، فقد أشار رئيس الولايات المتحدة الأسبق، جيمي كارتر، إلى أن مرسي أكد له على التزامه بالاتفاقيات القائمة بين مصر وإسرائيل، وأنه لن تكون هناك أية تغييرات في الاتفاقية ما لم ترغب إسرائيل في ذلك.