تواصلت توابع هروب مليادرير الادوية رفعت السيد الى السويد ، قبيل ايام من عيد الاضحى بعد صدور قرابة 50 حكم قضائى نهائى بحبسه فى قضايا نصب وشيكات بدون رصيد لعدد من البنوك المصرية ،وذلك بعدما كان يلقب نفسة ب "الاب الروحى" لصناعة الدواء فى مصر ، كانت اولى المفاجآت ان رفعت السيد لايزال يحمل الجنسية السويدية ولم يتنازل عنها مثلما ادعى قبل ،اما المفاجئة الثانية فاهى تكتم عدد من البنوك المصرية الحكومية والاجنبية العاملة فى مصر على خبر هروب رفعت السيد خارج البلاد لحين القبض عليه عبر الانتربول الدولى ،وذلك بسبب حجم المديونيات الضخم لها لدى شركات رفعت السيد خاصة بنك قناة السويس حيث وقفت هذة البنوك متفرجة طوال الفترة التى كانت الامور الاقتصادية لرفعت السيد تنهار يوما بعد يوم دون اى تدخل منها للحفاظ على اموالها لدى رفعت السيد حتى هروبه.
اما المفاجئة الثالثة فكانت افلات رفعت السيد من اعتقاله عبر الانتربول الدولى بعد ادراجه على نشرته الحمراء الدولية برقم 319469 خلال تواجدة فى روسيا الاسبوع الماضى بعدما تاخرت الجهات الامنية المصرية فى ترجمة وارسال الاحكام القضائية النهائية الصادرة ضده الامر الذى سمح له ان يفلت منهم ويعود الى السويد باعتباره مواطن سويدى يحمل الجنسية السويدية ،فى حين كانت المفاجئة الرابعة هى نجاح رفعت السيد عبر رجاله الحاليين بالقاهرة وبمشاركة مسؤليين كبار سابقيين وحاليين فى هيئة الاستثمار ووزارة الصحة فى بيع اغلب اصول شركاته العاملة بمصر سواء الاراضى او الالات وحتى حقوق ملكية الادوية التى يصنعها حيث باع لشركة (جافكو فارم)للأدوية 16 مستحضر دوائى بشرى بسعر بخس هو 220 ألف جنيهاً وتم تسجيل البيع بشهر عقارى العبور تحت رقم 1999/ج لسنة 2012،كما قام ببيع رخصة وملف دواء (هيبياكسيم 500 مجم، و1000 مجرام)بسعر لايصدق وهو 500 جنيهاً، بالرغم أنها من الأصول الخاضعة للرهن التجارى المقرر لصالح بنك قناة السويس الذى لم يتحرك حتى الان للحفاظ على امواله لدى رفعت السيد ،مما اضطر شركة جنرال ميدترانيان هولدنج باعتبارها تمتلك غالبية رأسمال شركة هيبى مصر للاستثمار التى تملك 89% من شركات أدوية رفعت السيد ومنهاشرك ةشفا للمنتجات الطبية (سيمكو)،وهيبى تكس لإنتاج المستلزمات ، والخ إلى نشر تحذير عالمى بالصحف يومي الجمعة والسبت الماضيين لكل شركات الأدوية فى مصر والشرق الأوسط والعالم وكذلك إلى وزارة الصحة المصرية بعدم شراء لأى أصول أو أدوية أو رخص مستحضرات طبية،اما المفاجئة السادسة فهى رفض هيئة الاستثمار عقد جمعيات عمومية للشركات المملوكة لرفعت السيد بالمساهمين الجدد ملاك الأغلبية ليستمر رفعت السيد فى بيع الأصول والرخص حتى وقت كتابة هذة السطور بالاضافة الى تباطىء غير مبرر من الشهر العقارى ووزارة الصحة فى اتخاذ الاجراءات القانونية بوقف عمليات بيع اصول وحقوق ادوية شركات رفعت السيد بمصر.
وتفسر اكثر من رواية حالة الصمت الرسمى من المسئوليين بالبنوك ووزارة الصحة والاستثمار والشهر العقارى حاليا على هروب رفعت السيد خارج البلاد الى السويد نهائيا فهناك روابة تتحدث عن كشوف بركة كان يوزعها رفعت السيد على مسؤلين كبار فى النظام السابق ويحتفظ بجميع هذه الكشوف والاسماء ومنها كشوف برحلات الى اوروبا لمسؤوليين بعائلاتهم للفسح والتنزة فى الصيف والشتاء والتسوق على حساب رفعت السيد خاصة من باريس ونيويورك ،وفى حين ترجع رواية اخرى حالة الصمت على هروبة الى انه يملك مستندات تدين اسماء كبيرة فى وزارات ومصالح حكومية لازالت تعمل فى مناصبها بل وبعضهم تم ترقيته الى مناصب كبرى وجميعهم متورطون مع رفعت السيد بالصوت والصورة ونقلها رفعت السيد خاج البلاد معه ويهدد بها حاليا كل من يعوق منعه من بيع اصول شركاته وحقوق ادويته.
الفجر