قال مركز القدس للشؤون العامة في تقرير للمحلل الإسرائيلي البارز جاك نيريا في ما ننقله لكم في العالمية إنّ حزب الله أحكم سيطرته على 18 بلدة على طول نهر العاصي في سوريا قرب البحر الأبيض المتوسط. وذكر التقرير أنّ الحزب تمكن من إنشاء ممر بين الحدود اللبنانية والمناطق العلوية في سوريا بطول 20 كلم، وهو ما يمهد لخلق دولة مصغرة شيعية- علوية رغم أنّ حزب الله يدعي عدم انخراطه في الحرب بحسب التقرير.
وذكر التقرير أنّ حزب الله حارب خلال الفترة الماضية المسلحين المعارضين في سوريا بالإضافة إلى مؤيديهم وداعميهم في لبنان، وهي المرة الأولى التي يرسل فيها حزب الله مقاتليه إلى دولة عربية.
وكرر التقرير الحديث عن تمركز قيادة حزب الله الخاصة بالحرب في سوريا، في منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان، ما مكنه من السيطرة الكاملة على الحدود اللبنانية – السورية وطرد مجموعة الجيش السوري الحر من البلدات الواقعة على طرفها السوري.
وقال التقرير إنّ حزب الله ساعد الجيش السوري في جهوده لوقف تهريب الأسلحة من لبنان إلى المسلحين السوريين.، في عدة نقاط اتخذها الجيش السوري على الحدود لهذا الغرض.
وأضاف التقرير أنّ هدفاً رئيسياً
لعمليات حزب الله تمثل في بلدة القصير التي تضم حضوراً شيعياً بارزاً. وقال التقرير
إنّ حزب الله شغل أكثر من 5 آلاف مقاتل في الحرب السورية، بالإضافة إلى مدفعية
وصورايخ خاصة ضد بلدات كمعربون وسرغايا والطفيل والزبداني، مع بقاء ما يصل إلى 50
في المئة فقط من السكان الشيعة لـ23 بلدة.
وقال التقرير إنّ المعارضة
السورية المسلحة شكلت حضوراً من حمص حتى وادي خالد اللبناني على الحدود. وفي مقابل
ذلك الحضور، أجبر حزب الله الجيش السوري الحر على إجلاء عدد كبير من البلدات وطرد
مقاتليه إلى مشاريع القاع وعرسال والعمل على التهريب من هناك فقط. ومن المعروف أنّ
قائد حزب الله في القصير علي حسين ناصيف كان قد قتل في سوريا في التاسع من تشرين
الأول (أكتوبر) الماضي.
وذكر التقرير أنّ مصادر محلية في حمص يملك كلّ من
حزب الله والمعارضة السورية 5 آلاف مقاتل لكلّ منهما في تلك الأنحاء؛ “والطرفان
قاما بعمليات خطف متبادلة، كما جرت 3 جولات قتال بينهما للسيطرة على القرى منذ
أيلول (سبتمبر) 2011″.
من جانبه أسس الجيش السوري حضوراً بارزاً في لبنان،
فقد ذكراحتل على الأقل 460 كيلومتراً في لبنان، وركز عدداً من المعسكرات التابعة له
هناك.
وقال التقرير إنّ حزب الله احتل بلدات شيعية في سوريا وربطها بلبنان
كخطة منه لنحت ممر من 20 كيلومتراً إلى المناطق العلوية على طول الخط الساحلي
السوري. كما حاول الجيش السوري الحر من جانبه ربط المناطق السنية اللبنانية
بسوريا.
وقال التقرير إنّ الخطة المقررة لبناء مثل هذا الحصن الطائفي محفوفة
بمضاعفات، خاصة أنّ الحزام الشيعي سيواجه بعد تحديات رئيسية من السنة من جانبي
الحدود.