فى الزميلة «المصرى اليوم» قرأت هذه التصريحات لرئيس نادى الاتحاد السكندرى عفت السادات.. فجر السادات مفاجأة من العيار الثقيل بأنه لن يسمح بمشاركة النادى الأهلى فى أى بطولة مقبلة، سواء إفريقية أو عربية، وقال: «الاتحاد السكندرى وجماهيره لن يسمحوا بمشاركة الأهلى فى أى مسابقة داخل مصر، وستقتحم جماهير الاتحاد أى ملعب لمباراة طرفها النادى الأهلى فى أى بطولات مقبلة». وقال: «الأهلى هو المستفيد الوحيد، وبقية الأندية دخلت النفق المظلم بسببه، ومن ثم فلن نسمح لهم بالمشاركة فى أى بطولة». وأضاف: «نمتلك أعدادا كبيرة من الألتراس والجماهير الوفية، وإذا حشد الأهلى 2000 مشجع فسنحشد 5000، وإذا حشد 5000 فسنحشد لهم 10000، ولن يشاركوا فى أى مسابقات»..
هذا كلام خطير لا يجوز أن يصدر عن رئيس ناد، فى هذا الوقت الذى توقف فيه نشاط كرة القدم بسبب كارثة إنسانية، ويجب ألا يصدر مثله فى أى وقت. فكيف يشعل رئيس الاتحاد السكندرى قلوب جماهيره ويشحن عقولهم بمثل هذه التصريحات، وكيف تسكت الدولة والحكومة ووزارة الرياضة على هذا الأسلوب.. بينما نفس النظام يسجل مخالفات مالية ويحيل مجلس إدارة ناد أو اتحاد للنيابة بسبب وجبة كباب وكفته.. ما هذا؟
هذه اللغة تساوى ركل كرة النار واللعب بها. فكل تهديد مرفوض. سواء من رؤساء أندية أو من جماعات أو من شباب الألتراس الذى ينتمى لأى فريق.. وسيكون الثمن المدفوع غاليا جدا إزاء لغة التحريض والتهديد.. الثمن سيكون أفدح مما يظن المتفرجون..
خارج الإطار: مرحبا بكل ضريبة تحقق العدالة الاجتماعية. لكن أيعقل أن يسدد الممول الذى يصل دخله إلى 40 ألف جنيه 20% من هذا الدخل، ويكون فى شريحة واحدة مع الممول الذى يتقاضى مليون جنيه سنويا.. بالإضافة إلى أن الهدف من الضرائب التصاعدية يجب أن يكون لتحقيق العدالة الاجتماعية وفقا لرؤية واضحة ولا يكون لهدف زيادة الحصيلة فقط.. ثم طبعا الناس تدفع الضرائب مقابل خدمات.. عشنا عمرنا كله فى انتظار تلك الخدمات.. يارب توصل من سكة السفر..
تلقت الجريدة خطابا رسميا من وزارة الخارجية، مكتب الوزير، موجها إلى رئيس التحرير.. والخطاب يتعلق بخبر نشر. ويطلب محتواه نشر نفى الخبر.. لكن ما لفت الأنظار أن الخطاب زين بكلمتى «سرى جدا» يسار الصفحة. كأنه مرسل إلى إحدى السفارات المصرية بالخارج بتكليف خطير للسفير وضل طريقه إلى مقر الجريدة بالمهندسين.. وهو خطأ بسيط عند كثير من الناس، لكنه عندى خطأ كبير يعكس روتينا رسميا وحكوميا فى المخاطبة والاتصال بالغير داخل مصر وخارجها، وكما تعلمون كله عندنا سرى جدا.. وينشر فلا يوجد سر، تماما مثل قصة عشناها أيام الحرب فى الستينيات تتعلق بأتوبيس كان يقف عند محطة فى الدلتا وينادى الكمسارى بأعلى صوت: «محطة المطار السرى.. حد نازل»!