استعرض د. هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بعض الانتقادات التى تواجهها حكومته، مشيرا خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده بقصر الاتحادية مساء اليوم، إلى أن البعض يصف حكومته بأنها حكومة لا تعمل، إلا أنها فى الواقع بدأت عملها من أول يوم لها، حيث أجرى بنفسه 365 اجتماعا، ولقاء وزراء 5 محافظات، فضلا عن 3 زيارات خارجية خلال شهرين، وكلها زيارات كان لها أثر جيد.
أضاف قنديل: يتهم البعض الحكومة أيضًا بأنها لا يوجد نتائج لها على الأرض، والحقيقة أن مجال السياحة وهو قطاع حساس للغاية زادت نسبته خلال شهر سبتمبر 10%، وافتتحنا ميناء طابا، الذى كان مغلقا بسبب بعض الإجراءات العالقة بين وزارتى السياحة والنقل، إضافة إلى حل مشاكل لـ 63 شركة استثمارية تسبب توقفها فى تعطيل 76 مليار جنيه، وساهم ذلك فى إتاحة 130 ألف فرصة عمل، وفى مجال الزراعة تم تحديد أسعار القمح للعام القادم وتوفير التقاوى والأسمدة اللازمة.
وأوضح قنديل فى مجال الأمن فعدد شهداء الأمن من بداية شهر يناير 65 شهيدا و1615 مصابا من جانب قوات الأمن نصفهم فى الثلاثة شهور الأخيرة، ودخول الشرطة للبؤر الإجرامية مثل المنزلة شىء لم يحدث حتى فى النظام السابق، مضيفا: "تسعى الشرطة بطريقة عصرية لتطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان، والخطأ يجب الاعتراف به ومحاسبة المسئول، لكن هذا لا يقلل النتائج الإيجابية للجهود الأمنية.
أشار قنديل إلى ما يتردد حول وصف الحكومة بأنها حكومة تعمل لكنها لا تمتلك رؤية واضحة، قائلا: "رؤيتنا متفقة مع تحقيق أهداف الثورة، وكل البرامج المعروضة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وعندما نحلم نستعرض حلمنا بطريقة علمية مثل ما يحدث مع محور تنمية قناة السويس، التى لا نستفيد منها سوى كمعبر فقط ولا نجنى سوى رسوم العبور فقط، وهو أقل استفادة ممكنة.
وأضاف قنديل: "زرت 6 وزارات مناطق قناة السويس لوضع شروط مرجعية، وتم تشكيل لجنة برئاسة د. عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وهناك مناطق تمت دراستها جيدا بدراسات تفصيلية سيتم طرحها على المستثمرين لبدء الاستثمار فيها فورا، وقد اتفقنا حتى الآن على استثمارات فيها بـ 18 مليار دولار".
وردا على ما يثار حول أن حكومة قنديل لا تتواصل مع الشعب، قال قنديل: "نحن نتواصل مع الجميع وعقدنا عدة لقاءات مجتمعية والتقينا مع الاتحادات والنقابات، وقمنا بزيارات ميدانية مفاجئة مثل زيارتى لمنطقة الهرم وبنهاية الشهر الجارى سيعاد افتتاحه عقب تغيير مسارات الطرق ووضع الأسوار حوله.
وحول ما يتردد حول وصف الحكومة بأنها ليست لصيقة بالفقراء، قال قنديل: "أول مشروع قمنا به كان يختص بالفقراء وكان الأجر مقابل العمل، وحاليا ندعم التعليم الفنى الذى يخرج سنويا 6.1 مليون طالب ونحاول إيجاد آلية للتنسيق بين الطلاب والمشاريع الاستثمارية، فضلا عن وجود برامج كثيرة تدعمها الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية ولن نتهاون فى تحصيل حق الدولة من ضرائب، كما نحاول تبسيط إجراءات الاستثمارات الداخلية والخارجية وجارى إعداد خريطة استثمارية سترى النور قريبا ليعرف المستثمر المشاريع التى تحتاجها الدولة.
وانتقد قنديل وصف حكومته بالضعيفة، قائلا: "هذه حكومة قوية بتطبيقها للقانون والالتزام بحقوق الإنسان، وقلنا إن قطع الطريق مخالف للقانون وهناك من تم تطبيق القانون عليه بالفعل".
وطرح قنديل تساؤلا: "هل هذه الحكومة حكومة ثورة؟" وأجاب قائلا: "أتعشم أن تكون الإجابة بنعم لأننا نقوم بتشريعات تحقق أهداف الثورة والآن يتم مناقشة دستور مصر، وجارى بناء مؤسسات ديمقراطية، وتعمل الحكومة على قدم وساق مع المؤسسات الدينية لتستعيد الإنسان المصرى، الذى ظهر معدنه فى ميدان التحرير.