يفتتح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء غداً الأربعاء اجتماعات مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
ويلقى كلمة خلال جلسة صباح غد كل وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وكاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبى .ويعقب الافتتاح مناقشة صباحية تركز على الإصلاحات السياسية وتعزيز الحكم، كما سيكون هناك مناقشة فى الظهيرة للنظر فى الإصلاحات الاقتصادية وقضايا التنمية والتوظيف إلى جانب قضية استعادة الأموال.
ويشارك فى المناقشات مسئولون من الحكومة المصرية وكبار مسئولى الاتحاد الأوروبى إلى جانب ممثلى الدول الأعضاء، وكبار رجال الأعمال، وممثلى المؤسسات المالية الدولية.
كما يشارك فى الاجتماعات "أنطونيو تان انى" نائب رئيس الإتحاد الأوروبى، وستيفان فول عضو المفوضية الأوروبية، وبرناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص لمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، وستراوس لامبرينيدس مبعوث الاتحاد الأوروبى الخاص لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى العديد من الوزراء من الحكومة المصرية، ووزراء خارجية أوروبيون، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبى، وكبار رجال الأعمال، وكبار المسئولين من مؤسسات مالية أوروبية ودولية، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع المدنى.
وذكرت المفوضية الأوروبية بالقاهرة - فى بيان لها اليوم الثلاثاء - أنه من المتوقع أن تعلن مجموعة العمل عن دعم مالى فريد من نوعه مقدم لمصر من مؤسسات وبنوك الاتحاد الأوروبى.
وأشار البيان إلى أن مجموعة العمل تعد مثالا للعلاقات الوطيدة بين مصر والإتحاد الأوروبى والذى يلتزم بتوفير الدعم المصمم لتلبية احتياجات البلاد، وكانت كاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبى قد أكدت أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى عشرين شهرا منذ أن تجمع الشعب فى ميدان التحرير للمطالبة بحقوق سياسية واجتماعية واقتصادية.
وقالت كاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالإتحاد الأوروبى - فى تصريحات صحفية تعقيبا على اجتماعات فريق العمل المشترك بين مصر والإتحاد الأوروبى - إن الانتخابات الرئاسية المصرية أكبر دليل على الديمقراطية فى تاريخ هذا البلد، مشيرة إلى أن الشعب المصرى والحكومة المصرية يواجهان تحديات كبيرة تتمثل فى صياغة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات برلمانية، والعمل على توثيق التحول الديمقراطى، ومن ثم يساند الاتحاد الأوروبى الشعب والحكومة للقيام بذلك.
وأوضحت آشتون أن التواصل لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، خاصة النساء، يعد من أهم سمات هذه المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أنه كان للنساء مثل هذا الدور الرئيسى فى أحداث ربيع عام 2011، ومن هذا المنطلق يدعم الإتحاد الأوروبى مصر من خلال عمله.
وشددت آشتون على أن الوقت قد حان لوضع الاقتصاد على الطريق الصحيح بإنعاش السياحة، وخلق فرص عمل، وتشجيع الاستثمار.