في مفاجأة بالغة الغرابة ، وفي حواره مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية ، قال السياسي المصري الدكتور محمد البرادعي أنهم قرروا الانسحاب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لأن من بين أعضائها من يحرم الموسيقى والبعض الآخر ينكر محارق اليهود على يد النازي "الهولوكوست" مضيفا أن أحدهم يعترض على الديمقراطية نفسها .
البرادعي الذي بدت تصريحاته كنسخة معدة للتصدير في بلاد لها حساسيات خاصة تجاه موضوع محارق اليهود على يد النازي بدا أنه أراد أن يستخدمها لتشويه صورة خصومه ، قال أن الشخصيات الليبرالية والمسيحية يخشون من أن ينجح الإخوان والتيار الإسلامي في أن يمرروا مشروع دستور له صبغة إسلامية مما يؤدي إلى تهميش حقوق المرأة والأقليات ، مؤكدا أن الجمعية التأسيسية ستعيد مصر إلى أظلم فترات العصور الوسطى ، حسب قوله .
وحول سؤال عما إذا كان يدعم وقف المساعدات الأمريكية لمصر، لم يتردد في التحريض على قطع المعونات عن مصر وقال "لا أستطيع تخيل أن شخصاً يملك مبادئ ديموقراطية يمكنه أن يدعم مثل هذا النظام على المدى الطويل"، وأضاف: "نحن لا نريد تكرار همجية الثورة الفرنسية".