تسلم الرئيس محمد مرسي، نسخة من الدستور المصري الذي أقرته الجمعية التأسيسية التي كلفت بوضعه، على مدار خمسة شهور مضت، وقد سلمها رئيس الجمعية، المستشار حسام الغرياني.
وقال المستشار حسام الغرياني، رئيس اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، في كلمته بقاعة مؤتمرات مدينة نصر: إن الدستور أنجز لتنتهي الفترة الانتقالية، وتلغى الإعلانات الدستورية السابقة عليه، بمجرد الموافقة عليه فى استفتاء شعبي.
وذكر الغرياني بعمل الجمعية التأسيسية وكيفية تشكيلها، حيث قال: إنه في يوم 16 يونيو، عقد الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشورى، وانتخبوا أعضاء التأسيسية.
مشيرًا أن الجمعية شكلت أربع لجان داخلها، بجانب ولجنة للصياغة ولجنة للحوار الوطني والمجتمعي، والأخيرة جابت طول البلاد وعرضه واستمعت لآلاف المواطنين من اقتراحات وآراء على الدستور الجديد.
ولفت كذلك أنها عقدت 49جلسة عامة، بإجمالي عمل حوالي240ساعة، أغلبها شاهده الشعب المصري على شاشات التلفزيون، مؤكدًا أن المواد التي خرجت في خمسة أبواب هي التي اتفق عليها داخل الجمعية.
وتابع: أتمنى أن يوافق الشعب على ما سطرناه ليكون نبراسًا لكل من مواطنيه فى التعرف على حقوقه وواجباته، والتعرف كذلك على السلطات العامة والرقابة عليها. مشددًا أن الدستور ضمن سيادة الشعب واستقلال القضاء.
وأضاف: ووجدت حقوق لم توجد في الدساتير السابقة مثل حقوق المرأة والطفل وأهل البادية والكهوف، وشهداء الثورة ومصابيها، كذلك حق الإضراب والتظاهر السلمي.
وأكد أن أعضاء الجمعية لم يتقاضوا أجرًا ولا يريدون، و"كلما آذاهم البعض يردون بقول الشاعر "تلك النخيل عن الأحقاد بمرتفع تلقي بثمر فتطرح أطيب الثمر".
وأشار إلى أن الدستور أعد علنًا أمام أعين الشعب وبصره، "والشعب رأى مناقشتنا، وتلينا مواده النهائية عليه مادة مادة".
وقال: "وقعت ثلاث نسخ من الدستور، سنسلم اثنتين منها لدار الوثائق ومجلس الشورى والنسخة الثالثة لممثل الشعب والمنتخب، لتدعوه للاستفتاء عليه، ووقعت على النسخ الثلاث نيابة عن أعضاء الجمعية".
يذكر أن حفل تسلم الرئيس للدستور الجديد، عقد مساء اليوم، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة.