هاجم الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه والجماعة بالكامل تتبع منهج ''التلقيح بالكلام'' بدون أدلة وقرائن.
وعن تصريحات ''الشاطر'' حول رصد الإخوان لمكالمات تتم خلالها مؤامرات لإسقاط الرئيس محمد مرسي، علّق عيسى، خلال برنامجه ''هنا القاهرة''، على قناة ''القاهرة والناس''، مساء الأحد، متسائلاً: ''يعني إيه في حاجات مسجلة على تليفوناتنا؟ واستخدمت نفس التعبير أيام الانتخابات ''رصدنا''، هو أنت بتشتغل في المخابرات ولا عامل جهاز أمني ليك؟''.
وعن اتهام الشاطر خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم السبت الماضي، للقوى المدنية والسياسية بالاستقواء بالخارج.. سرد ''عيسى'' تفاصيل أول زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، للقاهرة، بعد تنحي مبارك ولقاءها بالمشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.
وقال ''عيسى'': '' هيلاري كلينتون قالت لطنطاوي أنت عارف طبعا إن دي مش ثورة، وإنها مجرد انتفاضة، وأنت هتتصرف وفقا للتصور ده''، مضيفًا: ''ده المنهج اللي حطته هيلاري مع طنطاوي''.
وأضاف: ''الفريق سامي عنان كان لديه طموحات هائلة لتولي رئاسة مصر بعد الإطاحة بطنطاوي، وكان هو منسق ضلع المثلث ما بين الإخوان والأمريكان، الأمريكان واثقين في الجيش وواثقين في عنان، وعنان بيبني علاقة بين الأمريكان والإخوان، والأمريكان بيطمئنوا الإخوان من ناحية الجيش عن طريق عنان''، مشيرًا إلى أنه كانت هناك ثقة من قبل طنطاوي تجاه عنان ولكنها قلت مع الوقت.
إبراهيم عيسى:الرئاسة كانت طموح عنان بعد الإطاحة بطنطاوي
وتابع ''عيسى'': ''طول الوقت عنان فاكر إنه بتأييدالأمريكان للإخوان هيقدر الأمريكان يضغطوا عليهم ويجيبوا عنان رئيس، والإخوان بقوة علاقتهم بعنان هيضمنهم عند الأمريكان، وبالتالي هيضمنوا الجيش ورضا الأمريكان''.
واستعرض ''عيسى'' تصريحات ''ليبرمان'' عن الرئيس موسي، والتي قال خلالها إن ''مرسي'' يستحق من إسرائيل كل شكر في جهوده تجاه التهدئة في غزة، وتصريح شيمون بيريز، رئيس إسرائيل، عندما قال إن مرسي أظهر أنه رجل دولة يتحمل المسئولية.
واستعرض أيضًا تصريحات مصدر في الخارجية، بأن الرئيس الأمريكي ''أوباما'' يراهن على ''مرسي''، مشيرًا إلى أنهم تحدثوا أثناء حرب الصواريخ بين حماس وإسرائيل عبر الهاتف لفترات طويلة، وأن الرئيس الأمريكي ليس فقط ممتنا من دوره في التواصل بين حماس وإسرائيل ولكنه أيضًا يريده حليفًا خلال السنوات الأربع القادمة، كما تلقى الرئيس ''مرسي'' رسالة خطية من الرئيس الأمريكي شكره فيها على تأمين البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالقاهرة أثناء أزمة الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.
واختتم ''عيسى'' حديثه للشاطر وجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: ''عصام العريان والحداد الأن في أمريكا يتفاوضون مع الأمريكان ويقابلون الإدارة الأمريكية، وفي الآخر يتهم الشاطر والإخوان الأخريين بالاستقواء بالخارج، اتهام الآخرين بالباطل والاستقواء بالخارج وهما قاعدين في أمريكا!''.