كشفت صحيفة WORLD TRIBUNE الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني عن ترتيبات للرئيس محمد مرسي، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسط تنامي النزاع والصراع مع المعارضة.
وقالت الصحيفة، أن مرسي أرسل وفدا من مستشاريه للإعداد لزيارته لواشنطن نهاية الشهر الجاري. وقالوا أن الوفد ألتقى بمسئولي البيت الأبيض وقادة الكونجرس، مروجين لدور مصر في جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن إدارة أوباما تعتبر واحدة من أقوى الداعمين الغربيين لنظام مرسى. ولذا، رفضت الإدارة الأمريكية إدانة الأحداث الدامية فى الأسبوع الماضي ومسئولية مرسي عنها، كما أدانتها من قبل في عهد حسني مبارك بين مؤيديه ومعارضيه.
واقتبست WORLD TRIBUNE بعضا من تصريحات عصام حداد، مستشار الرئيس للأمن القومي، قائلا " لدينا القدرة الهائلة لبناء شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة؛ من أجل شرق أوسط أكثر رخاءا، واستقرارا، وديمقراطية والذى سيلقى بظلاله الإيجابية على المنطقة بأثرها."
وأضاف حداد " يمكن لمصر أن تلعب دور أكبر فى إصلاح السلام والأمن الإقليمى، وأن الولايات المتحدة لديها اهتمام بالغ لتفعيل ذلك".
ودللت الصحيفة الأمريكية على العلاقة الحميمة بمصر بالإشارة ريادة مصر للتحالف العربى مع الولايات المتحدة الأمريكية. ففى وسط هذه الاضطرابات الحادة، تلقى نظام مرسى 1.3 بليون دولار مساعدات. ولم يكتفِ أوباما بذلك، بل ضغط للحصول على 450 مليون دولار كمساعدات، بالإضافة لـقرض 6 بليون دولار من صندوق النقد الدولى.
وقد سعى الوفد لتحسين علاقات مصر مع الكونجرس، الذي حذر مرارا وتكرارا من قطع المساعدات، ما لم تحسن القاهرة الأوضاع الأمنية وتتعاون مع إسرائيل. وفي لقاءات المصريين مع السيناتور جون كيري، السناتور جوزيف ليبرمان والسناتور جون ماكين، أكدوا أن مصرالمسؤولة عن إقناع حماس لوقف الصواريخ فى الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
ولكن في مقابلة مع موقع إخباري أمريكي، قال حداد مصر كانت تلح لفتح الحدود مع قطاع غزة الذي تحكمه حماس ، وقال حداد أن مصر لم تتوقف عن الضغط على حماس لوقف الهجمات على إسرائيل.
وقال حداد "نحن لم نقل للناس ما يجب القيام به"، وأضاف "إننا ساعدناهم لاختيار الخيارات المناسبة، ونحن نحاول خلق بيئة من شأنها أن تكون مواتية بما يكفي لتحقيق الأهداف الطويلة الأجل. "
وأشارت الصحيفة إلى اتصال أوباما بمرسي يوم 6 ديسمبر؛ للتعبير عن "قلقه العميق" إزاء القتل والإصابات خلال المظاهرات المناهضة للحكومة.
وجاء بيان البيت الأبيض، يدعو كل من مرسي والمعارضة للدخول في حوار دون شروط مسبقة.
وقال ميشيل دن، وهو محلل في مجلس الأطلسي "هناك فجوة حقيقية في واشنطن في الوقت الحالي داخل حكومة الولايات المتحدة، وكذلك في مجتمع الخبراء بين أولئك الذين هم على استعداد لفرض النوايا الحسنة من جانب الرئيس مرسي، وهؤلاء الذين يحاولون أن يثبتوا ما قام به مؤخرا أنه ليس لديه نية لإجراء الانتقال الكامل للديمقراطية ".